الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

نقاد: "لا كرامة لمستطيل" حالة شعرية تضرب في اللغة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ناقش منتدى الشعر المصري، بحزب التجمع، ديوان "لا كرامة لمستطيل"، للشاعر اليمني هاني الصلوي، بحضور الروائي علي عطــا، الذي أدار اللقاء، والناقد محمد السيد إسماعيل، والناقد علوان الجيلاني، والشاعر الأردني موسى حوامدة، وعدد من المثقفين والمهتمين.
الديوان هو الثامن للشاعر، والذي يأتي بعد سبع مجموعات شعرية، وكتاب مختارات بعنوان " يتمطى عاريًا في الدقة ِ".
قال الناقد محمد إسماعيل: إن ديوان "لاكرامة لمستطيل" يمثل حالة شعرية تضرب في اللغة، مشيرا إلى دور اللغة في صنع إشكالات في النص، ذلك عندما يوغل الشاعر في اللغة أكثر مما ينبغي.
مضيفا أن الشاعر أوغل أيضا في الغربة وتمادى فيها، وهو ما يبرزه قوله "تخرج البساتين من أعشاشها" ويوضحه تقسيم الديوان إلى مراحل أربعة: مصر وتونس وبلجيكا، وبرق ملعــون الطالع.
من جانبه تحدث الناقد علوان الجيلاني "لعبة الشكلِ ومخاتلاتهِ" في ديوان الصلوي، فقد درس لعبة الأشكال الهندسية وتاريخها لدي الشاعر منذ دواوينه الأولى وحتى "لاكرامة لمستطيل".
وأضاف الجيلاني أن الشاعر كتب قصيدة "غريزة البيجامة" في ديوانه الرابع "ذات الأصول الهندسية" والتي تحمل حضورا لبعض الأشكال الهندسية مثل المستطيل.
فصَّل الجيلاني، بعض الأساليب الشعرية الجديدة والتي تستحق الدراسة والبحث والتي ظهرت في هذه التجربة المائزة معتبرًا قصيدة الموعد "الروشتة" من أجمل القصائد في تاريخ الشعر. 
وبدوره تحدث الصحفي مدحت صفوت عن طول العناوين داخل الديوان، وتعددها في آن، موضحًا دور الالتفات والتكرار في جمال القصيدة.
بينما تعددت المداخلات من الحضور، منها مداخلة الدكتور مبارك سالمين الذي أشار إلى أن الشعر مازال بحاجة ٍ إلى الغناء وأن لا كرامة لمستطيل يعج بالذهنية العالية وهذا ما يجعله "نيئًا" بحسب رأيهِ. وقد أشار الشاعر الأردني موسى حوامده في مداخلتهِ مباشرة ــ فيما يمكن أن يكون اختلافًا ــ إلى أن الغناء ليس الأوزان والقوافي كما أن الإيغال في التجريب الذي أخذ على الديوان هو روح الشعر وماؤه وبالتالي فهو ينظر إلى أن "لا كرامة لمستطيل" من الأعمال المهمة تجريبًا وتناسقًأ مع تفلت الشعر. 
وأكد الشاعر مصباح المهدي أن الديوان كان من الممكن أن يكتب تفعيلة، في إشارة إلى أهمية تجربة التفعيلة، وعلق الشاعر محمود قرني أن الديوان عمل بشكل مبالغ فيه على البنية التركيبية للشعر.. فيما أوضح الشاعر محمد الحمامصي أهمية لا كرامة لمستطيل في الشعرية الراهنة كون الصلوي يكتب نمطًا من الشعر مختلفًا لايشبه فيه غيره وهو بذلك يكون قد شق طريقًا جديدًا في الراهن الشعري والنصي محييًا تجربة الشاعر. 
أما الشاعر الصلوي فقد تحدث عن سعادته بالاختلاف حول قصيدتهِ معتبرًا ذلك فضاء من الفضاءات التي يسعى لبلوغها. كما تحدث عن نظرتهِ الخاصة للغة وعلاقتهِ بحركتها اليومية والشعرية. فالشعر في نظره لابد أن يكون "نيئًأ" مستندًأ إلى إحدى المداخلات، فهو متى نضج تعفن وتكلس.