الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

سارة خان تدعو النساء لمكافحة الإرهاب وتواجه "داعش" بـ"الأفلام" و"الوثائق"

البريطانية سارة خان
البريطانية سارة خان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أصبحت البريطانية سارة خان واحدة من أبرز الوجوه النسائية فى مكافحة التطرف فى المملكة المتحدة، فهى تترأس لجنة مكافحة التطرف فى وزارة الداخلية فى لندن.
سارة خان هى المؤسّسة المشاركة لمنظّمة مكافحة التطرّف، إنسباير. وتمكنت المنظمة بواسطة أشرطة فيديو من دحض دعاية «داعش» بحجج مضادة مقنعة حققت مشاهدات واسعة تقدر بالآلاف على الشبكة العنكبويتة. وكانت سارة خان تعمل بشكل خاص من أجل الوصول إلى النساء الشابات والأمهات وحثهن على مكافحة التطرف. كما أصدرت سارة خان، وهى بريطانية من أصل باكستاني، كتابا حول التطرف فى الإسلام وقضايا الهوية. ويصفها موقعها على الإنترنت بأنّها «واحدة من أبرز الأصوات النسائيّة المسلمة فى المملكة المتّحدة فى مواجهة التطرّف الإسلاموي وتعزيز حقوق الإنسان».
وفى حوار لخان مع «دوتش فيلا» DW عن تجربتها فى مكافحة التطرف وكيف أصبحت نفسها هدفا للمتطرفين، قالت: يجب النظر إلى ظاهرة التطرف كمشكلة شاملة ما يتطلب حلا مجتمعيا شاملا أيضا. وللجميع دور فى المواجهة: المدارس والحكومة والمجتمع المدنى والقيادات الدينية. لكننا لم نجد بعد هذا الحل المجتمعى الشامل للمشكلة وعليه، فإننا نبحث عن هذا الحل. واللجنة ما زالت حديثة العهد ونسعى حاليا لترسيخ الوعى بهذه المشكلة أولا.
أما عن التحديات التى تواجه بريطانيا فيما يتعلق الأمر بالمتطرفين فقالت: «هناك أنواع مختلفة من التطرف فى بريطانيا. لكن بعض الأنواع تشكل خطرا أكثر من غيرها. نحن نلاحظ حاليا تنامى ظاهرة التطرف اليميني، خصوصا فى العامين الماضيين. لكن التطرف «الإسلاموي» لا يزال يشكل موضوعا كبيرا.. فى عام ٢٠١٨ وقعت خمسة اعتداءات إرهابية، أربعة منها كانت على خلفية التطرف «الإسلاموي»، وواحد منها ذهب لحساب التطرف اليميني. ولكن هناك متطرفين فى المعسكر اليسارى أيضا على جانب متطرفين فى جماعات السيخ الهندية أو بين صفوف اليهود.
الاعتقاد بأن الإرهاب ظاهرة خاصة بالإسلامويين خطأ تماما. فالتطرف خطر ينبثق من أوساط كل الديانات ويمكن أن يستهدف أية مجموعة فى العالم. وهناك زيادة فى عدد وحجم أنواع التطرف، سواء أكان تطرف النازيين الجدد فى ألمانيا أو تطرف جماعات القوميين الهنود الهندية أو تطرف الأصوليين الإسلامويين.
وعن القاسم المشترك بين كل هذه الأنواع من المتطرفين قالت: «الكثير من المتطرفين يدعمون فكرًا يتمثل بـ «نحن» ضد فكر الآخرين». وعن دور النساء قالت: «تقوية النساء لها نتائج إيجابية لعموم البلاد. فالنساء عادة يكنَ الطرف الأقوى فى الكفاح ضد التطرف، لأن النساء لها القدرة على رؤية نتائج التطرف فى داخل العائلة الواحدة أكثر من غيرها. فأنا ألتقى دوما نساء قويات وشجاعات.
واستطردت قائلة: «كانت لدينا برامج خاصة للنساء المسلمات تخص نماذج ردود مضادة لحجج المتطرفين، مشاركة المرأة لها تأثير على عموم المجتمع. فى عام ٢٠١٥ عندما أعلن تنظيم «الدولة الإسلامية» دولة الخلافة، أطلقنا حملة مضادة للدعاية الداعشية، ولعبت النساء والأمهات دورا مهما فيها. لقد وفرنا للنساء أدوات فعالة لحماية أطفالهن من «الداعشية». فعندما يلتقين النساء بإمام مسجد ينشر الكراهية فى خطبه، لا يجوز تجاهل الأمر، بل يجب التدخل وفعل شيء ما».
وعن مستقبل ظاهرة تنامى التطرف قالت: «نعيش حاليا فى عصر التطرف والذى يبدو، إذا ألقينا نظرة على الوضع العالمي، نجده قاتما ومثيرا للقلق. ولا أعتقد أن الوضع سيتحسن قريبا. علينا جميعا أن نفعل كل ما هو ممكن لوقف موجة التطرف، وتقع على عاتق الدول مهمة ضمان المساواة والتنوع وحقوق الإنسان لكل المواطنين. هذه القيم مهمة والدفاع عنها مهم أيضا، لأنها مهددة من قبل المتطرفين».