قال المهندس أشرف سيدهم، مدير عام الحملة الميكانيكية، والمشرف على إعادة تصنيع سيارة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بوزارة الري، إن فريق العمل فكر في الحصول على مكونات السيارات جاهزة، مستعينين بفكرة الفنان القدير إسماعيل يس، عندما قام بنقل رقم الطائرة إلى أخرى في فيلمه الشهير "اسماعيل يس في الطيران".
واستكمل: " تفكير الأول هو شراء سيارة نفس الموديل ونقل مكوناتها إلى سيارة جمال عبد الناصر، ولكن لم نجد ذلك، وبعد عدة أيام من البحث وجدنا سيارة فقط نفس الموديل في أحدى التوكيلات، وبلغ سعرها نحو مليون و800 ألف جنيه، أي مستحيل شرائها، لنعتمد على أنفسنا في الصيانة.
وأوضح مدير الحملة، أن الأجزاء الميكانيكية فقط "النواكل والأوكر" هي التي تم تصنيعها وإعادة ترميمها داخل وزارة الري يدويا، بينما باقي الأجزاء استكملت في الورش الخارجية.
وعن أبرز الصعوبات التي واجهت فريق الصيانة، ذكرها سيدهم، حيث تمثلت في صعوبة إيجاد "صنايعية" يعملون في إجزاء السيارة نظرًا لقدم مودلها وسمك صاجها الكبير الذي بلغ نحو 1.25 ملم، مما كان يحتاج إلى مجهود كبير لإعادته إلى طبيعته، بالإضافة إلى عدم توفير قطع الغيار لها في السوق المحلي، وارتفاع أسعارها في الخارج مما جعل الفريق يفكر في تصنيع هذه المستلزمات في الورش بمساعدة "الصنايعية".
