الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري: علاقتنا مع مصر مميزة ونسعى لتدعيمها

معاذ بوشارب رئيس
معاذ بوشارب رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال معاذ بوشارب، رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري "الغرفة الثانية في البرلمان"، ومنسق هيئة تسيير حزب جبهة التحرير الوطني "الأفلان" إن علاقات بلاده مع مصر مميزة جدا، مشيرا إلى أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي للجزائر في 2014 في أول جولة خارجية تعكس رغبة البلدين في تكثيف التعاون.
وأضاف بو شارب، في تصريحات لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بالجزائر اليوم "الإثنين"، أن "العلاقات سيتم تدعيمها خلال الفترة القادمة من خلال عمل السفارة المصرية بالجزائر والعلاقات المميزة بين الدولتين والشعبين وسيسر كل شيء نحو الأفضل".
وأشار إلى أن الوجود المصري في الجزائر مميز وله وقع طيب في نفوس كل الجزائريين وهذا التعاون بين البلدين يعود لقرون مضت منذ زمن المعز لدين الله الفاطمي الذي بنى القاهرة وجامع الأزهر".
وتابع "لا ننسى دعم مصر الواضح والمتين لثورة التحرير بالجزائر، فمصر كانت منبع الثورة، وساعدت في استضافة الطلبة الجزائريين الذي عادوا لبلادهم بعد الاستقلال محملين بالمعرفة والعلوم".
وأردف "عندما نتحدث عن مصر نتحدث باعتزاز كبير فما يجمعنا كثيرا وما يفرقنا قليلا ودورنا أن نسعى للارتقاء بالعلاقات المتميزة بين البلدين فمصر بزخمها وتاريخها وعلمائها وأدبائها ومثقفيها وسياسيها تلعب دورا مميزا في الجزائر وكذلك في المحيط العربي والإفريقي والإسلامي".
وأوضح أن الجزائر أيضا ساندت مصر وكانت مناصرة لها وللقضايا العربية، لاسيما في حربي 1967 و1973 "ونذكر دور الرئيس الراحل هواري بومدين الذي زار موسكو أثناء الحرب وكتب لهم شيكا على بياض لإرسال الأسلحة إلى مصر، كما كان للجزائر دور مهم في عودة مصر للاتحاد الإفريقي".
وأضاف "أود أن تتطور هذه العلاقات بشكل لافت ومستعد للعمل بشكل دائم مع الدكتور علي عبدالعال رئيس مجلس النواب من أجل دفع التعاون المشترك إلى الأمام".
وأشار إلى أن المجلس الشعبي الوطني يضم 462 نائبا من 35 تشكيلة سياسية و26 قائمة حرة وهناك 26% تمثيل نسبي للمرأة وهي نسبة غير مسبوقة عربيا، وقال "هذا التنوع في المجلس تم بإرادة وجهود الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وأيضا تعديل دستور 2008 خاصة المادة 31 مكرر التي أتاحت حرية أكبر وحقوق سياسية أكثر للمرأة وأصبح بموجبها لزاما على الأحزاب أن تقدم ثلث قائمة مرشحيها من النساء، وأيضا تعديل دستور 2016 الذي تم بوفاق وطني واضح ومشاركة شخصيات وطنية وسياسية في هذا التعديل الذي نبذ كل مظاهر التطرف ومثل نقلة نوعية تنعم بها الجزائر بفضل مجهود الرئيس بوتفليقة الذي نجح في عمل ديمقراطية حقيقة بالجزائر".
وأضاف "ما حققناه في الجزائر لم يأت مجانا فقد تحقق بعد نضال كبير ومازلنا نعاني من بقايا الإرهاب وحاربناه وسنحاربه حتى نقتلعه من جذوره وأذكر في هذا الصدد ميثاق السلم والمصالحة الذي أقره الشعب في 29"9"2005 وقانون الوئام المدني الذي أقر عام 1999 وأعاد الوحدة واللحُمة للشعب الجزائري حتى استطعنا أن نخرج من هذه المحنة".
وأشار إلى أن السياسة الخارجية الجزائرية تقوم على 5 محددات هي احترام الشرعية الدولية، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، واحترام سيادة الدول، وحق الشعوب في تقرير مصيرها، التضامن مع الشعوب.
وشدد على أن الجزائر ترفض تماما مبدأ دفع الفدية للإرهابيين وتسعى لمحاربة هذه الظاهرة محليا وعربيا وإفريقيا ودوليا، ووجه التحية للجيش الجزائري بقيادته وضباطه وكوادره وأسلحته لدوره في مكافحة الإرهاب، وهو سليل جيش التحرير الوطني الذي دعمته مصر بشكل قوي.
وأكد أن موقف الجزائر ثابت منذ بدء الأحداث في ليبيا، وقال "ندعم إجراء حوار ليبي، ليبي بشكل سلمي بمشاركة كل الأطراف ويضمن الحفاظ على سيادة ليبيا وحرية أرضها وترابها وكل دول الجوار مهتمة بهذا الأمر".
وقال بوشارب "القضية الفلسطينية بالنسبة لنا هي أم القضايا وندعم كافة الجهود القائمة وصولا لإعلان الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشريف ونددنا وما زلنا نندد بالقرار الأمريكي الجائر بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس وهو قرار جائر يخرق كل الأعراف الدولية".
وعن الانتخابات الرئاسية المقررة في أبريل المقبل، قال بوشارب "الفترة الرئاسية لم تنته بعد، وهي محددة بموعد 28 أبريل المقبل ونحن ننتظر إذا ترشح الرئيس بوتفليقة سندعمه وإذا قرر شيئا آخر سنبحث الأمر في وقته".
وأضاف "منذ تولي الرئيس بوتفليقة السلطة لم يتغير أي موعد انتخابي ولم يحن بعد الوقت هناك 3 أشهر تفصلنا عن الانتخابات وكل شيء له وقته المناسب، ونحن في حزب الأغلبية سائرون مع الرئيس بوتفليقة ومستمرون معه، وبرنامجه به خطط مستمرة حتى عام 2030 ونعمل من أجل تحقيقه، والأوضاع في الجزائر مستقرة إلى حد كبير، والأمن مستقر بشكل غير مسبوق وكل شيء سيعلن في أوانه".