قال الدكتور حامد عبدالدايم، المتحدث باسم وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي: إن الدولة حققت نجاحًا كبيرًا في مجال الإنتاج الحيواني، مؤكدًا أن انخفاض أسعار الدواجن في الأسواق خلال الفترة الحالية يؤكد ذلك.
وأضاف أنه تم تحصين 81% من الماشية من الحمى القلاعية حتى الآن، وذلك ضمن الحملات القومية التي تقوم بها الدولة.
وتابع: "نقترب حاليا من الاكتفاء الذاتي من الدواجن والبيض، على أن يتم تصديرها للخارج، والإنتاج السمكي يشهد طفرة كبيرة، حيث تصل نسب الإنتاج إلى 120 ألف طن سنويًا"، مشيرًا إلى أنه يتم تصدير الأسماك للعديد من الدول الأوروبية، ومنها "بريطانيا، وإسبانيا وفرنسا.
في هذا السياق، قال الدكتور خليل المالكي، أستاذ المبيدات بمركز البحوث الزراعية، رئيس لجنة مبيدات الآفات الأسبق بوزارة الزراعة، إن مصر كانت رائدة في مجال تصدير الدواجن، قبل مرض أنفلوانزا الطيور، وكانت مصر تحقق الاكتفاء الذاتي من الدواجن في هذه الفترة، ولكن بعد انتشار المرض، وقلة أعداد الطيور، وإغلاق الكثير من المزارع، بدأت أعداد الطيور في النقص شيئا فشيئا، حتى أصبحت مصر لا تحقق الاكتفاء الذاتي.
وأكمل "المالكي" أن مصر في وقت اكتفائها الذاتي من الطيور، حققت مصر 80: 90% من احتياجاتها، وإلى أن نصل إلى الاكتفاء الذاتي مجددًا، يجب توسيع المشروعات التصديرية.
فيما قال الدكتور جمال صيام، أستاذ الاقتصاد الزراعي بكلية الزراعة بجامعة القاهرة: إن مصر تستورد ما يقرب من 10% من الدواجن من الخارج، وتحقق الاكتفاء الذاتي بالنسبة الباقية، ومن المعروف مسبقًا أن مصر كانت تحظر استيراد الدواجن نهائيًا بسبب الذبح الحلال وما إلى ذلك ولكن تم فك الحظر طبقا لقيود معينة، وحققت مصر اكتفاءً كبيرًا في البيض والدواجن في الفترة الأخيرة وتستورد نسبة ضئيلة جدًا.
وأكمل أن الدولة ساعدت في إنعاش السوق المحلية والاعتماد الكبير عليه بعد وضع جمارك على الدواجن المستوردة والتي تشجع السوق المحلية على العمل والإنتاج لتقليل التكاليف اللازمة لهذه الصناعة.
واختتم: "لن نستطيع أن نصل إلى مرحلة التصدير الكبير للدواجن الا بعد توفير الأعلاف اللازمة محليا وهذه الأعلاف تتكون من الذرة الصفراء التي من شأنها أن تصنع الأعلاف وفي المقابل فإن مصر لا تكتفي نهائيا من الذرة الصفراء فنحن نستور حوالي 60% من الأعلاف من الخارج، لذلك فمن رأيي أن تعمل الحكومة علي توفير الأعلاف أولا لتحقق الاكتفاء الذاتي به أيضا وبعدها نصدر بكميات كبيرة".
