ضاقت بها الأرض بما رحبت، وتعانى الأمرين الفقر وكبر السن، حيث تعيش الحاجة عزيزة محمد توفيق، ٦١ عاما، فى مأساة، بعد أن اضطرت للتخلى عن الغرفة التى كانت تقيم بها، عقب وفاة زوجها، بسبب عدم قدرتها على دفع الإيجار الشهرى، البالغ ٢٦٠ جنيها شهريا.
وافترشت «الحاجة عزيزة» بجوار مسجد قريتها، وعاشت فترة على مساعدات أهل الخير، إلى أن عطف عليها زوج إحدى بناتها الاثنتين، ووفر لها سريرا بمنزله المتواضع، بدلًا من الشارع.
وتقول «عزيزة»: «جوز بنتى كتر خيره، قالى هتعيشى معايا فى البيت وأجرى وأجرك على الله، وهو أرزقى على قد حاله، يا دوب يسد جوع بنتى وعيالها التلاتة، وماشيين بالعافية، وأيام كتير، مابنلاقيش اللقمة، وإن لقيناها، ما بنلاقيش تمن أنبوبة البوتاجاز، ولما العيال تقعد تعيط من الجوع، أقعد قدام الجامع شوية، يمكن أرجع بعشرة جنيهات، ونتعشى، ونعدى اليوم، وجوز بنتى عامل اللى عليه، والغلاء قاطم ضهر الغنى قبل الفقير، ونفسى وزيرة التضامن الاجتماعى، تصرف لى معاش تكافل وكرامة، بسبب ظروفى».