الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

آباء مجرمون.. تحقيقات النيابة تكشف اغتصاب أب لابنتيه وقتل أحدهما.. شقيقة القتيلة: أبونا عاشرنا معاشرة الأزواج لمدة عامين

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
واقعة جديدة فى سلسلة جرائم الآباء المجرمين، سجلها ذئب لا يستحق أن يحمل صفة «الأبوة» بعد أن تخلى عن إنسانيته واستسلم لشهواته وغرائزه ليقوم بتلك الفعلة الشنعاء التى لم يقدم على مثلها أشرس الحيوانات، فكثيرًا ما نسمع ونقرأ عن ذئاب بشرية تنتهك عرض الأطفال من الجنسين، ولكن أن تسول للرجل نفسه الجمع بين ابنتيه فى فراش واحد ومعاشرتهما معاشرة الأزواج.. إنها لمن علامات الساعة الكبرى.
مفاجآت مثيرة كشفتها تحقيقات النيابة التى باشرها المستشار مصطفى مخلوف، حول واقعة مقتل فتاة على يد والدها فى منطقة عين شمس بمحافظة القاهرة.
الواقعة فى بدايتها كانت تسير على نحو مقتل فتاة على يد والدها نتيجة الضرب المبرح والتعذيب ولم يكن يخطر ببال أحد أن تكشف الجريمة تفاصيل أكبر من عملية القتل نفسها؛ حيث كشفت التحقيقات أمام نيابة شرق القاهرة الكلية برئاسة المستشار أحمد عز المحامى العام الأول لنيابات وعصام خليفة رئيس النيابة أن وراء تعذيب الفتاة وتدعى سلمى والبالغة من العمر ١٢ عامًا هو الوالد وجاء ذلك وفق لأقوال شقيقة المجنى عليها التوأم وتدعى سلوى.
حيث كانت المفاجأة وفق أقوال شقيقة المجنى عليها، أن آثار الضرب والتعذيب على جثة شقيقتها قديمة وليست يوم الوفاة أو المتسببة فى وفاتها، ولكنها كشفت فى أقوالها عن أن والدهما داوم على معاشرتها هى وشقيقتها معاشرة الأزواج منذ عامين تقريبًا.
وتابعت أن الأب بدأ معهما بالتحرش اللفظى وبعدها ملامسة جسديهما منذ قرابة الـ ٥ سنوات، وخلال العامين الماضيين فقط قام الأب بمعاشرتهما معاشرة الأزواج وأفقدهما عذريتهما.
وتابعت: «أبويا مكنش بيخرجنا خالص من البيت وكنا بنحاول نهرب عشان نروح لأمى بعد أن أفقدنا عذريتنا بس خوف بابا أن نقول حاجة كان دايمًا بيضربنا ويحبسنا فى البيت ويمنعنا من الخروج».
الغريب فى الواقعة حسب أقوال شقيقة المجنى عليها، أن الأم شاركت فى الجريمة بالصمت بعد أن اكتشفت قيام الأب بالتحرش ببناته ذات ليلة وبدلًا من أن تأخذ فلذتى كبدها وتحميهما من ذلك الوحش البشري، طلبت الطلاق وتركت المنزل للأب لينفرد بفتاتين لم تبلغا من العمر بعد ما يحميهما من أنيابه، ولم يكن فى المنزل رادع له إلا شقيقهما الأكبر ويدعى كريم، الذى لم يتجاوز الرابعة عشرة من عمره ليترك المنزل هو الآخر هربًا من معاملة الأب غير الآدمية له ولشقيقتيه.
وبسؤال كريم عن الواقعة قال: «معرفش أى حاجة لأنى بشتغل وبسيب البيت كتير وعمرى ما لاحظت أى شىء غريب وأبويا أصر على ترك شقيقتى التعليم وعدم الذهاب إلى المدرسة منذ عامين تقريبا ولم تكن أي منهما تخرج من البيت إطلاقًا».
كما استمعت النيابة لأقوال الأم والتى أيدت ما جاء فى أقوال نجلتها، مؤكدة أنها لاحظت منذ قرابة عامين تحرش الأب بالفتاتين فقررت طلب الطلاق وترك المنزل، وعن سبب عدم اصطحابها للفتاتين قالت الأم: «أنا عرفت إنه بيتحرش بالبنات وطلبت الطلاق وسبت البنات عشان مقدرش أصرف عليهم ومجاش فى بالى أبدًا إن الموضوع ممكن يتطور بيه ويعاشر بناته معاشرة الأزواج.
وبسؤال الأب المتهم اعترف بارتكاب الواقعة، قائلا: «كنت بعاشرهما جنسيًا وكنت بميل لسلمى (المجنى عليها) أكثر فى المعاشرة بسبب وجود حروق فى جسد أختها مما جعلنى أنفر منها أثناء ممارسة العلاقة».
وبعد أكثر من ١٤ ساعة من التحقيقات المتواصلة، قررت النيابة إيداع الفتاة سلوى شقيقة المجنى عليها أحد مراكز الأمومة والطفولة؛ لعدم صلاحية الأم وأهليتها بتربية الفتاة؛ نظرًا لمعرفتها المسبقة بما كانت تتعرض له نجلتاها من تحرش من قبل زوجها وتركها لهما.
كما أمرت النيابة بعرض شقيقة المجنى عليها على الطب الشرعى للكشف عليها والتأكد من فقدها عذريتها، وكذلك أمرت النيابة بإنهاء الصفة التشريحية لجثة المجنى عليها وإصدار الأمر بدفنها.
وكانت بداية الواقعة بلاغا بوفاة فتاة نتيجة الضرب والتعذيب على يد والدها لمنعها من زيارة والدتها المطلقة، إلا أن التحقيقات كشفت الجريمة البشعة باغتصاب الأب لنجلتيه، وفقا لما جاء فى أقوال شقيقة المجنى عليها أنها وشقيقتها كانتا تتعرضان للاغتصاب العنيف من قبل والدهما، ما أسفر عن وفاة شقيقتها.