الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

في مثل هذا اليوم 664.. وفاة عمرو بن العاص

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
توفي عمرو بن العاص في ليلة عيد الفطر سنة ٤٣هـ في مصر، وله من العمر 88 سنة ودفن فى سفح المقطم.
وجاء فى الأثر أن عمرو بن العاص بكى طويلًا عند احتضاره، فجعل ابنُه يقول: «يا أبتاه، أما بشّرك رسول الله صلى الله عليه وسلم بكذا، أما بشرك رسول الله صلى الله عليه وسلم بكذا؟» قال: فأقبل بوجهه فقال: «إذا أنا مُت فلا تَصْحَبْنى نائحةٌ، ولا نارٌ، فإذا دفنتمونى فشنوا عليَّ التراب شنًا، ثم أقيموا حول قبرى قدر ما تُنحر جزور ويُقسم لَحْمُها حتى أسْتَأْنِسَ بكم، وأنظر ماذا أراجع رسلَ ربي». 
ومن أقوال عمرو بن العاص: «عجبا لمن نزل به الموت وعقله معه كيف لا يصفه»، فلما نزل به الموت ذكره ابنه بقوله وقال: صفه، قال: «يا بنى الموت أجلّ من أن يوصف ولكنى سأصف لك.. أجد السماء كأنها مطبقة على الأرض وأنا بينهما، وأرانى كأنما أتنفس من خرم إبرة»، ثم قال: «اللهم خذ منى حتى ترضى»، ثم رفع يديه فقال: «اللهم أمرت فعصينا، ونهيت فارتكبنا فلا بريء فأعتذر، ولا قوى فأنتصر، لا إله إلا الله» ثم أخذ بإبهامه فلم يزل يهلل حتى فاضت روحه. 
من أقواله: «الكلام كالدواء إن أقللت منه نفع، وإن أكثرت منه قتل».. «كلما كثر الأخلاء، كثر الغرماء يوم القيامة، ومن لم يواسِ إخوانه بكل ما يقدر عليه، نقصوا من محبته بقدر ما نقص من مواساتهم». «إمام غشوم، خير من فتنة تدوم».
ودفن عمرو فى مدخل مسجد عقبة بن عامر الجهني على يمين الداخل ولكن موضع قبره نسى وأغفل ومرت قرون على ذلك الجبل والناس يحفرونه ويقتلعون منه الحجارة حتى انمحى أثره.