يقول الأب الدكتور بولس جرس الأمين العام لمجلس كنائس مصر؛ إن المسيحيين يحتفلون فى العالم أجمع بعد عيد الميلاد المجيد بعد أيام قليلة بعيد الغطاس "إبيفانيا" أو عيد الظهور الإلهى، فلا تندهش عزيزى أن تعرف ان هذا العيد هو العيد الأساسى للمسيحيين منذ القرون الأولى وسبق في ظهوره عيدى الميلاد والقيامة.
فى هذا العيد يحتفل المسيحيون بعيد الظهور الإلهى حيث ذهب السيد المسيح ليعتمد من النبى العظيم يوحنا المعمدان فى نهر الأردن، وفى هذا يقول يوحنا "أنا لم أكن أعرفه، لكن الذي أرسلنى لأعمد قال لى: من ترى الروح نازلًا مثل حمامة من السماء وحالًا عليه هو الذى يعمد بالماء والنار" وفى لحظة خروج المسيح من معمودية يوحنا انفتحت السموات ونزل الروح القدس فى هيئة حمامة، وسمع صوت من السماء يقول "هنا هو ابنى الحبيب الذى به سُررت" هكذا:
- نزل الابن إلى الماء
- نزل الروح القدس من السماء فى شكل حمامة
- سُمع صوت الاب القدوس معلنًا تجسد ابنه الوحيد فى العالم
من هنا تأتى أهمية العيد الثالوثى الأبعاد، لأنه البداية الفعلية والعملية لرسالة المسيح إبن داود ابن الله، الذى يخلص العالم، حيث بدأ رسالته بعد أن صام 40 يومًا وليلة "توبوا فقد اقترب ملكوت السماوات" هكذا صار الله قريبًا من البشر هو "محب البشر" وصار البشر قريبون من أبيهم الملك يستحقون بحرية أبناء الله" لا أسميكم عبيدًا بعد بل أحبائي".
يشار إلى أنه لا علاقة للغطاس بالقصب والقلقاس وإنما هى تقاليد فلكورية توجد فى مصر وحدها حيث تجود أرضها بهذه المحاصيل ولا وجود لهذا الارتباط فى أي بلد أخرى.
