الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"خفر السواحل".. خطة "الحوثيين" لاستمرار السيطرة على الحديدة.. باتريك كامييرت يرفض تسليم الميناء للمتمردين المتخفين في ملابس مدنية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
فى الوقت الذى كشفت فيه الحكومة اليمنية أنها لم تتلق أى إخطار من الأمم المتحدة يتعلق بانسحاب ميليشيات الحوثى الانقلابية من ميناء الحديدة، أشارت تقارير إعلامية عدة، إلى أن الميليشيا المدعومة إيرانيًّا أفشلت إجراءات اتفاق تسليم الميناء، والانسحاب من المدينة الساحلية؛ فى إطار مماطلتهم لتنفيذ «اتفاق ستوكهولم».


وفى تقرير لها أشارت فضائية «سكاى نيوز»، إلى أن الميليشيا الانقلابية نفذت إجراءات شكلية لتسليم الميناء، من خلال تسليم عناصر من الميليشيات ترتدى ملابس مدنية الميناء لعناصر أخرى تتبعها، ترتدى ملابس قوات أمنية وخفر السواحل، وهو الأمر الذى وصفه مراقبون للمشهد بأنه «إجراء هزلى يستخف بالعقول، ويسخر من لجنة الأمم المتحدة للمراقبة على تنفيذ اتفاق السويد».
إلا أن الخدعة التى لجأ إليها «الحوثي» لم تؤتِ ثمارها؛ إذ رفض الجنرال الهولندى «باتريك كاميرات»، تسليم ميناء الحديدة للمتمردين المتخفين فى ملابس مدنية؛ ما دفع الجماعة المسلحة المدعومة إيرانيًّا إلى اتهامه بالانحياز، فضلًا عن الشروع فى جمع توقيعات ضده من المدنيين تحت قوة السلاح.
فيما كشفت مصادر يمنية، أن «محافظ الحديدة» المعين من قِبل الميليشيات، عقد اجتماعًا بمندوبى المديريات فى المجلس المحلي، وأجبرهم تحت تهديد السلاح على توقيع وثيقة تدين «كاميرات».
فى السياق ذاته، أكدت الحكومة الشرعية اليمنية والسعودية والإمارات، رفض الحوثيين الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار الذى تم التوصل إليه فى مدينة الحديدة، وذلك فى رسالة موجهة إلى مجلس الأمن الدولي.
وقال ممثلو اليمن والسعودية والإمارات العربية المتحدة فى الأمم المتحدة: إن الميليشيات المدعومة إيرانيًّا، شنّت هجمات بما فى ذلك إطلاق نيران القناصة، وصواريخ باليستية متوسطة المدى فى «الحديدة» حتى بعد الموافقة على الهدنة.


من جانبه، قال كامل الخوداني، القيادى بحزب المؤتمر الشعبى العام: إن جماعة الحوثى لن تنفذ اتفاق الحديدة، وهى تراوغ لكسب الوقت؛ إذ إن معنويات الحوثيين منهارة، وخسارتهم ميناء الحديدة أصبحت مسألة وقت، فضلًا عن خسائرهم البشرية الضخمة فى الفترة الأخيرة.
وأوضح «الخوداني»، فى تصريح لـ«البوابة نيوز»، أن الجماعة الانقلابية تلقت صفعات عدة من المجتمع الدولي، آخرها ما فعله الجنرال الهولندى «كاميرات»، برفضه تسليم ميناء الحديدة للمتمردين المتخفين فى ملابس مدنية، فضلًا عن فضيحة سرقتهم معونات برنامج الغذاء العالمي.
وعلى صعيد متصل، لفت إلى أن المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات، لهما دور كبير فى مسألة فضح انتهاكات الحوثى وجماعته فى اليمن، إضافةً إلى دورهما الواضح فى إعادة إعمار اليمن، وتقديم الدعم للعائلات اليمنية التى تعانى إرهاب الحوثي، ويتمثل هذا الدعم بشكل رئيسى فى «الهلال الأحمر الإماراتي»، و«مركز الملك سلمان للإغاثة».
يُشار إلى أن «اتفاق ستوكهولم» بشأن الحديدة، كان يقضى بانسحاب ميليشيات الحوثى من مدينة الحديدة، وإزالة أى عوائق أو عقبات تحول دون قيام المؤسسات المحلية بأداء وظائفها، فضلًا عن انسحاب الميليشيات من موانئ «الحديدة والصليف ورأس عيسى» إلى شمال طريق صنعاء، فى مرحلة أولى خلال أسبوعين، وفق بنود الاتفاق.
ونص كذلك على إشراف لجنة تنسيق إعادة الانتشار على عمليات إعادة الانتشار والمراقبة، إضافة إلى عملية إزالة الألغام من الحديدة ومينائها.
كما تضمن الاتفاق أن تودع إيرادات موانئ الحديدة جميعها والصليف ورأس عيسى فى البنك المركزى اليمنى من خلال فرعه الموجود فى الحديدة، للمساهمة فى دفع رواتب موظفى الخدمة المدنية بمحافظة الحديدة وأنحاء اليمن جميعها.