لم يتخيل «مختار. م» الرجل الخمسيني، أن حياته سوف تنتهى على يد أبناء شقيقته، فبعد مرور عدة أعوام على واقعة مقتل زوج نجلته، التى اتهمها أقارب زوجها من أبناء عمومته، بقتله بمساعدة عشيقها، لم يتسن لهم النسيان، وبات الماضى ينغص عليهم أحلامهم، للثأر منه هو شخصيًا على جريمة ابنته. فقام كل من «رمضان. ش» وشقيقه «محمود» بالامتثال لشيطان الثأر، وإشعال النيران التى أطفأها الرماد، وقررا التخلص من «خالهم»، الرجل الخمسيني، حيث تربصا به وافتعلا مشاجرة معه، وقاما بقتله طعنا، وحاولا الهرب ولكن تم إلقاء القبض عليهما.
وأقر المتهمان خلال التحقيقات، بأنهما كانا يتوعدان بالثأر من وقت ما قتلت نجلته، زوجها بمساعدة عشيقها، ودبرا خطة للانتقام من المجنى عليه منذ فترة، لأنه لم يتمكن من تربية ابنته، التى جلبت العار للعائلة، وأنه أيضا مشترك فى جريمة ابنته، باعتباره الأقرب لها، وعزما النية على الثأر منه.
وأنهما يوم الواقعة، اختلقا مشاجرة معه، أثناء الحديث عن الميراث، وتطور الخلاف بينهم إلى قتله، حتى سقط جثة هامدة غارقة فى دمائه، وأنهما غير نادمين على قتله والأخذ بالثأر، حتى يستطيعا رفع رأسهما أمام أهل قريتهما.
كان قسم شرطة أطفيح، قد تلقى بلاغا من غرفة عمليات شرطة النجدة، يفيد بنشوب مشاجرة بدائرة القسم، ووجود قتيل، وبالانتقال والفحص عثر على جثة «مختار. م» فى العقد الخامس من عمره، وأكدت التحريات أن وراء ارتكاب الجريمة، نجلى شقيقته، وتم القبض على المتهمين، وبمواجهتهما اعترفا بارتكابهما الواقعة، بسبب خلافات سابقة بينهم والثأر من ابنته، وتم تحرير محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيقات.
