الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

رسالة من عالم أزهري للمسيحيين في عيد الميلاد

الدكتور عصام الروبي،
الدكتور عصام الروبي، من علماء الأزهر الشريف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
هنأ الدكتور عصام الروبي، من علماء الأزهر الشريف، الأب بولس ساتي المدبر البطريركي للكلدان الكاثوليك في مصر، بعيد الميلاد المجيد، وذلك بمقر كاتدرائية سانت فاتيما بمصر الجديدة.
وقال الروبي في كلمة التهنئة: "إننا شرفنا عندما جئنا لكي نهنئ اخواتنا المسيحيين بعيد الميلاد المجيد، ومصر ستظل بلد الامن والامان، بلد السلم والسلام محفوظة بحفظ الله، محروسة بحراسة الله إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها".
وأضاف الروبي: "إنني أقوالها واضحة وضوح الشمس، ان المصريين بمختلف أجناسهم وأطيافهم مسلمين ومسيحيين كلنا أبناء وطن واحد، وكلنا تجمعنا لحمة وطنية واحدة، وكلنا نعيش في وطن واحد، وبالتالي حرية العقيدة مكفولة للجميع، لكن واجب علينا ان نزورهم ونبارك لهم اعيادهم، ونهنأهم ونبرهم كما قال الله تعالي في القرآن "أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ"، فنحن الان نفعل ما أوجبه علينا ديننا، ونقوم به خير قيام". 
وتابع: "جئنا لنبارك لهم أعيادهم ونقول لهم عشتم وعاشت ايامكم، وحفظكم الله وباركم وبارك عقيدتكم وجعل الخير موصولا فيما بيننا لكي نكون جميعا اداه للبناء، ينبغي ان اضع يدي في يد أخي قداسة البابا والشيخ رجل الدين المسلم في يد رجل الدين المسيحي لكي نكون معا يدا واحده لنبني وطننا ونشيده ونحافظ عليه ونعلي قيمته، ولذلك يقول القائل "متى يبلغ البنيان يوما تمامه إذا كنت تبنيه وغيرك يهدم وأريد أبياتا قبله أو بعده وجزيتم خيرا".. فينبغي ان نكون جميعا اداه للبناء لان مصر أمانة في رقبة جميعنا".
وأكمل الروبي: "هذه الأمانة تقتضي منا أن نتشارك فيما بيننا نحو هذه الوحدة الوطنية، خاصة أن الدولة بفضل الله تولي المسيحيين عناية كبيرة وسمحت ببناء الكثير من الكنائس مشاركة وإثبات منها انهم شركائنا في هذا الوطن، وجميعا ابناء شعب واحد ووطن واحد، وهذا ما ينبغي ان نفعله بعيدا عن التنطع والتشدد وعن أدعياء العلم".
وختم الروبي تهنأته للإخوة المسيحيين قائلا: "طابت أعيادكم وجعل الله تعالي الخير موصول فيما بيننا ونقولها ونكررها لحظة بلحظة لا تزال مصرنا في حراسة الله، ولا تزال مصرنا بخير بمشيئة الله، طالما لم يفرق بيننا أحد".