الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

"أبو مازن" من القاهرة: لن نقبل أي تسوية لا تنصف الشعب الفلسطيني

 الرئيس الفلسطيني
الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، أنه لن يقبل بأي صفقة أو تسوية لا تنصف الشعب الفلسطيني وتعيد له حقوقه المشروعة، وعلى رأسها حقه في إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وقال الرئيس الفلسطيني، خلال لقاء مع مجموعة من كبار الصحفيين والكتاب والإعلاميين في مقر إقامته بالقاهرة: "إننا نواجه ثلاث إشكاليات غير مقبولة مع الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل وحركة حماس".
واستعرض "أبومازن"، خلال اللقاء، آخر التطورات السياسية الجارية في المنطقة، وخاصة ما قامت به الإدارة الأمريكية من انحياز لإسرائيل باعترافها بالقدس عاصمة لها ونقل سفارة بلادها إليها، وقطع الدعم المادي عن وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" وعن السلطة الفلسطينية.
وقال"أبومازن" إن كل ذلك لن يقوض حقنا في القدس، ولن يجعلنا نتنازل عن ثوابتنا الوطنية وحقوقنا المشروعة، ولن يجعلنا نوافق على ما يسمى بـ"صفقة القرن".
وأضاف أن الولايات المتحدة الأمريكية منحازة إلى إسرائيل، مشيرا في هذا الإطار إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قام من قبل بإغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، كما أن الكونجرس الأمريكي يعتبرنا إرهابيين، علما أننا دولة تحت الاحتلال ولدينا 83 بروتوكولا أمنيا مع 83 دولة وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، وكندا، وبريطانيا، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، "فنحن ضد الإرهاب ونحاربه وعلى استعداد للتعاون مع أي أحد ضد الإرهاب".
ونبه "أبومازن" إلى أن "وعد بلفور" 1917 الذي أعلنته بريطانيا وصاغته ودعمته الولايات المتحدة الأمريكية هو الذي ينفذ الآن على الأرض من خلال حكم ذاتي في الضفة الغربية وإمبراطورية في قطاع غزة، وهذا الذي يجرى الآن "ولن نسمح إطلاقا بمرور هذا المشروع".
وقال "أبو مازن"، إن الأبواب مغلقة تماما مع الولايات المتحدة الأمريكية ولا توجد بيننا وبينهم أي حوارات، إلا إذا تراجعت عن الإجراءات العقابية التي تم اتخاذها ضدنا، وبالتالي ممنوع على أي أحد فلسطيني أيا كانت صفته أن يلتقي معهم.
وبالنسبة إلى إسرائيل، قال الرئيس الفلسطيني: "إن إسرائيل توغلت خلال هذه الفترة وتوحشت وقامت بتكثيف الاستيطان والدخول إلى المناطق الفلسطينية المحررة "مناطق أ" وتقوم بإجراءات عقابية ضد الشعب الفلسطيني، وبناء عليه طلبنا منهم أن يعاد النظر في اتفاقية باريس الاقتصادية وعدة اتفاقيات أخرى وصولا إلى اتفاق أوسلو حتى لو وصل لإلغائه، وسننهي كل الاتفاقيات معهم، بالإضافة إلى التنسيق الأمني إذا لم يلتزموا بحل الدولتين، وهذا التهديد سنأخذه مأخذ الجد".
وتابع أبو مازن: "أنا لن أستطيع أن أحارب إسرائيل لاسترجاع حقوقنا لكن في نفس الوقت لن أتنازل وغير مستعد أن أنهي حياتي وأنا خائن لشعبي وقضيتي وسأظل أقول لا للظلم طالما معي شعب يقول لا أيضا حتى نحقق الاستقلال".
وفيما يتعلق بحماس، قال الرئيس "أبومازن": إن هناك قرارا من الجامعة العربية عام 2007 بتكليف مصر بالعمل على إنهاء الانقسام الفلسطيني وإنهاء هذه الصفحة وإعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية، ووقعنا اتفاقيات عديدة معهم وبرعاية عدة دول عربية على مدار الفترة السابقة، لكنهم لم ينفذوا شيئا وظلوا يماطلون، وبناء عليه قررت المحكمة الدستورية مؤخرا حل المجلس التشريعي الذي لا يعمل أي شيء منذ 12 عاما ويتم صرف مليون دولار أمريكي شهريا للمجلس، الذي لا يعمل، ما بين رواتب ونثريات"، مشيرا إلى أن المحكمة الدستورية قررت أيضا إجراء انتخابات خلال 6 أشهر.
وأضاف "أبو مازن": "نحن حريصون على إجراء الانتخابات في غزة والضفة والقدس وإذا لم تنفذ حركة حماس هذا القرار وتسمح بالانتخابات في غزة، فنحن غير مستعدين لدفع 96 مليون دولار أمريكي شهريا إلى قطاع غزة وسنعطي المحتاج فقط من شعبنا هناك".