ذكرت صحيفة (كاثمريني) اليونانية، أن أثينا ترى التصريحات الأخيرة الصادرة عن وزارتي الدفاع والخارجية في تركيا إلى جانب انتهاكات الجانب التركي للمجال الجوي اليوناني، ما هي إلا محاولة من محاولات أنقرة لتصعيد التوتر مع اليونان على بحر إيجة وشرق البحر المتوسط.
ونقلت الصحيفة عن محللين قولهم: "إن التوتر بين الجانبين يخدم هدف مزدوج لصالح تركيا، وهو تسليط الضوء على مزاعمها في المنطقة، والتذكير بأنه على الرغم من عملياتها العسكرية في سوريا إلا أنها مستعدة لتعزيز مصالحها على الحدود البحرية الغربية".
وأشارت الصحيفة إلى إصدار تركيا، يوم الخميس الماضي، إنذارا ملاحيا يحفظ لها جزءا من منطقة شرق البحر المتوسط، موضحة أن تلك المنطقة تتداخل مع مساحة كبيرة من الجرف القاري اليوناني وجزء من المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص.
ولفتت إلى تحليق اثنين من المقاتلات التركية من طراز (F-16) على ارتفاع أكثر من 28 ألف قدم أقصى شرق جزر اليونان، مما يعتبر انتهاكا للمجال الجوي اليوناني، فيما صرح وزير الدفاع اليوناني بانوس كامينوس بأن النقد الذي تلقاه من وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، الأسبوع الماضي، يوضح أنه يقوم بدوره على أكمل وجه، مؤكدا أن بلاده لا تخشى تركيا.
جدير بالذكر أن وزير الخارجية التركي كان قد وجه انتقادا لاذعا إلى كامينوس، وقال "نوجه تحذيرا لليونان.. لديكم طفل مدلل تسمونه وزير دفاعكم.. اضبطوا طفلكم المدلل، لكي لا يقع أي حادث بين قوات البلدين".
