أعلنت الحكومة الفرنسية أمس الجمعة، عن صياغة خطة عمل مع بريطانيا لتعزيز نقاط التفتيش في بحر المانش ومواجهة تصاعد محاولات المهاجرين لعبورها على متن زوارق في الشهرين الأخيرين من عام 2018.
وقال وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستنير في بيان "انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست) لا يغير ضرورة تعزيز البلدين للتعاون الثنائي من أجل تطبيق إجراءات معينة وتنسيق مكافحة الهجرة غير الشرعية".
وأعلن الأحد الماضي بعد إجراء محادثة هاتفية مع نظيره البريطاني ساجد جاويد، أن الوزارتين تعدان حالياً العناصر الدقيقة للخطة التي ستكمل الإجراءات الوطنية التي تواجه بها كل بلد الوضع، وبدوره تعهد جاويد بمواصلة الدعم المالي ونشر وسائل اعتقال تقنية والوقاية من محاولات خروج غير شرعي للمهاجرين إلى البحر عبر طائرات بدون طيار.
وأرسلت البحرية الملكية البريطانية سفينة الإنقاذ "HMS Mersey" إلى قناة المانش لمنع مرور المهاجرين من فرنسا إلى المملكة المتحدة، حسبما أعلنت وزارة الدفاع أمس، وستبقى السفينة متمركزة في الساحل الجنوبي الشرقي لجزيرة بريطانيا العظمى بشكل مؤقت حتى وصول سفينتين أخريين تابعتين لقوات الحدود البريطانية وهما "HMC Protector" و"HMC Seeker".
وصرح وزير الدفاع البريطاني، جافن ويليامسون، في بيان بأن "تعاون القوات المسلحة سيساهم في تجنب تعرض المهاجرين لهذه الرحلة الخطيرة والمقلقة".
ووصل 239 شخصاً على الأقل إلى الأراضي البريطانية قادمين من السواحل الفرنسية منذ نوفمبر الماضي، وهو ما أجبر وزير الداخلية البريطاني، ساجد جاويد، على اتخاذ العديد من التدابير المختلفة بجانب طلبه للمساعدة من قبل قوات الجيش.
