الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

تحالف إيراني قطري لتجويع المدنيين باليمن.. "الدوحة" تقدم دعما ماليا للموالين لطهران.. وتعتمد مرتبات شهرية لقيادات "الحوثي"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
رغم كل المحاولات القائمة لوقف الحرب فى اليمن، ورغم اتفاق السويد الذى تم برعاية الأمم المتحدة، إلا أن جماعة الحوثى الإرهابية المدعومة من إيران تواصل عملياتها الإرهابية على حساب المدنيين، وتسعى بكل جهدها للاستحواذ على اليمن ووقوعها تحت سلطتها، وذلك يتم بتخطيط ودعم دولة الشر الإيرانية وحليفتها قطر لحوثنة معظم المدن اليمنية، وهذا ما كشفه تقرير لصحيفة واشنطن بوست الأمريكية والتى أظهرت كيف يعيش الحوثيون فى مستوى عال من الرفاهية؟.


وكشفت تقارير سابقة، أن قطر قدمت دعما ماليا متواصلا للموالين لإيران واعتمدت مرتبات شهرية لنشطاء وقيادات جماعة الحوثى الانقلابية، وأكد آنذاك خبراء وسياسيون يمنيون أن دعم قطر للحوثيين هو محاولة إنقاذ من الهزيمة.
كذلك، بدأ الحوثيون بتدمير الاقتصاد الوطنى وإقامة اقتصاد موازٍ يمكنهم من تحقيق ثراء سريع، انعكست آثاره على الحالة المعيشية للمواطنين، فى ظل توقف تام لكل الخدمات العامة كالماء والكهرباء والصحة والتعليم والطرقات وغيرها.
وكانت بداية مسيرة النهب والتدمير من البنك المركزى اليمني، الذى تؤكد مصادر حكومية أن جماعة الحوثى نهبت منه كافة الاحتياطى النقدى من العملات الأجنبية والمقدر بخمسة مليارات دولار، مما تسبب فى كارثة اقتصادية من أبرز مظاهرها الانهيار المتسارع للعملة المحلية أمام العملة الأجنبية، وما ترتب على ذلك من ارتفاع مخيف فى أسعار مختلف المواد الغذائية.
التقرير الذي أجرته صحيفة واشطن بوست فى العاصمة اليمنية صنعاء، كشف مستوى الترف الذى يعيشه قادة الحوثيين، وصور التنكيل التى يرتكبونها بحق معارضيهم والمعتقلين فى سجونهم.
وقال شهود يمنيين إن الحوثيين يركبون سيارات البورش التى يصل ثمن الواحدة منها ٢٠٠ ألف دولار، وعربات الرينج روفر، فيما يتضور اليمنيون جوعًا حيث لا تصلهم المساعدات لأن تلك الميليشيات تستولى عليها، حسبما ذكر التقرير.
التقرير، ذكر أن التشكيل الانقلابى الحوثى المدعوم من إيران، مبنّى على نهج وعقلية استبدادية تعمل بشكل عقائدى مبرمج على تفتيت المجتمع اليمني، والتنكيل بكل من يرفع صوته فى طلب العيش بالحدود الدنيا من الكفاية المعيشية والاحترام الإنساني.
وقد سيطرت جماعة الحوثى على كافة المؤسسات الإيرادية للدولة، وسخرتها لصالحها تماما، مثل شركة النفط اليمنية، وشركة يمن موبايل، وشركة يمن نت المزود الرئيسى والوحيد لخدمة الإنترنت فى اليمن، والمؤسسة العامة للاتصالات، وغيرها من المؤسسات الحكومية الإيرادية التى تدر دخلا كبيرا يذهب لصالح قيادات ومشرفى جماعة الحوثي، دون أن يستفيد المواطنون شيئا من ذلك، سواء كرواتب لموظفى القطاع العام أو افتتاح مشاريع خدمية جديدة وغير ذلك.


وفى سياق آخر، أظهر التقرير، أدوات الخوف والترويع التى يستخدمها الحوثيون المدعومون من إيران، حيث سجلت الصحيفة الأمريكية مقابلات مع (١٣) شخصًا ممن اعتقلتهم ميليشيات الحوثى وعذبتهم بأدوات وحشية، حسب وصف الصحيفة، وطلبت من بعضهم مثل هشام العميصى أن يعترف أمام التليفزيون بأنه جاسوس للأمريكان، ولأنه كان يرفض الاعتراف فقد ظلّ فى السجن ثلاث سنوات، كما يقول التقرير، لا يُسمح له خلالها بالدخول إلى الحمام سوى مرتين فى اليوم، كل منها دقيقتان فقط.
وتطرق التقرير فى مقابلات مع ثلاثة آخرين ممن سبق وتعرضوا للاعتقال، تفاصيل عن أدوات التعذيب الوحشى الذى يستخدمه الحوثيون مع الناشطين والصحفيين، ومنه تربيط المعتقل من يديه ورجليه وجعله يلفّ فوق النار مثل شيّ الدجاج.
ووفق الصحيفة، فقد روى القاضى السابق عبده عبدالله الزبيدى (٦٥ سنة) نماذج من التهديد الذى استخدمه معه الحوثيون، بتعريض أهل بيته للتنكيل وتوجيه المسدسات إلى رأسه.
وظل الزبيدى فى السجن بتهمة التعاون مع تحالف دعم الشرعية إلى أن خرج بعملية تبادل أسرى.
ويروى هشام العميصى طقوس التعذيب التى يتعرض لها المعتقلون عندما يُقتادون يوميًا إلى «الورشة» وهى الغرف التى يجرى فيها استخدام السكاكين والقطّاعات ومختلف الأدوات الجارحة من أجل تقطيع أجسام المعتقلين الذين يجرى تعليقهم نزولًا من السقف، كما يفيد التقرير.
ويستذكر المحامى محمد بامفتاح، كيف اعتقله الحوثيون عام ٢٠١٥ فى صنعاء لأنه وبموجب مهنته يدافع عن حوالى خمسين معتقلًا بينهم ١٠ صحفيين.
الغريب فى الأمر أن القيادى الحوثى محمد على الحوثي، أنكر كل هذا وقال إنها شائعات تروّجها الحكومة اليمنية وقوات التحالف، وفق واشنطن بوست.