انطلقت، منذ قليل، ندوة "سمير أمين وتحديات العولمة" قراءة في أعمال المفكر الكبير الراحل، بالمجلس الأعلى للثقافة، بحضور الدكتور سعيد المصري، الأمين العام للمجلس، والدكتور أنور مغيث رئيس المركز القومي للترجمة، والدكتور فاطمة البودي صاحبة دار العين للنشر، والمفكر الكبير حلمي شعراوي، وخليل عبدالرازق، والسفير سمير حسني، وشهيدة الباز، والدكتور مصطفى كامل السيد، وتدير اللقاء الدكتورة أماني الطويل.
تسلط الندوة الضوء على أعمال المفكر الراحل سمير أمين وإسهامه وتأثيره في الثقافتين العربية والأفريقية"، فهو مفكر مصري عالمي، وأستاذ الاقتصاد السياسي، نشأ في بورسعيد، حتى العشرينيات من عمره؛ ليغادرها إلى جامعة السوربون بباريس عام ١٩٥٨ ويصدر هناك أول أعماله الشهيرة عن التراكم الرأسمالي على صعيد عالمي، وأنشأ "منتدى العالم الثالث"، وذلك في نهج استغرق منه إصدار أكثر من أربعين كتابًا في مواجهة الرأسمالية العالمية المتوحشة التي فرضت على العالم برامج العولمة، ولكنه في تحديه لهذه البرامج ووقفته مع نضالات الشعوب الإفريقية، بل والتحرك على مستوى عالمي، كان يعمل طوال الوقت على ما أسماه عولمة أخرى تتحرر فيها الشعوب من تكتلات الهيمنة وبرامجها.
صدر له العديد من الأعمال ومنها التراكم على الصعيد العالمي، سيرة ذاتية فكرية، مذكراتي ٢٠٠٩، إمبراطورية الفوضى، مستقبل الجنوب في عالم متغير، اشتراكية القرن، ثورة مصر بعد ٣٠ يونيو.
