أكد الرئيس الصيني "شي جين بينج" أن الحقائق التاريخية والقانونية التي تفيد بأن تايوان جزء من الصين، وأن الجانبين عبر مضيق تايوان ينتميان إلى صين واحدة، لا يمكن أبدا تغييرها من قبل أي شخص أو أية قوة.
وقال بينج- في خطاب اليوم الأربعاء- خلال مؤتمر للاحتفال بالذكرى الأربعين لإصدار "رسالة إلى أبناء الوطن في تايوان"- إن تحقيق عظمة البلاد والنهوض الوطني وإعادة توحيدها عبر المضيق هو اتجاه التاريخ الذي لا يمكن أبدا منعه من قبل أي شخص أو أي قوة.
وأضاف أن أبناء الوطن عبر المضيق (مضيق تايوان) جميعهم صينيون يتمتعون برابطة الدم الطبيعية والهوية الوطنية، وهي حقيقة لا يمكن أبدا تغييرها من قبل أي شخص أو أية قوة.
وتابع، أن التطور السلمي والمستقر للأوضاع عبر المضيق، وتطور العلاقات عبر المضيق هو تيار العصر الذي لا يمكن أبدا أن يوقفه أي شخص أو أي قوة.
واعتبر أن قضية تايوان نشأت مع الضعف والفوضى الوطنيين، ولا شك أنها ستنتهي مع تحقيق النهوض الوطني، مشددا على أنه يجب على الشعب الصيني على جانبي مضيق تايوان بذل جهود مشتركة سعيا وراء إعادة التوحيد الوطني.
وقال بينج إن مستقبل تايوان يتمثل في إعادة التوحيد الوطني ورفاهية أبناء تايوان ترتبط بالنهوض الوطني، وأن التنمية السلمية للعلاقات بين جانبي المضيق هي طريقة صحيحة للحفاظ على السلام ودفع التنمية المشتركة وإفادة المواطنين على جانبي المضيق.
ولفت إلى ضرورة دفع التنمية السلمية للعلاقات عبر المضيق قدما، إلى جانب الحفاظ عليها ومشاركة المواطنين على جانبي المضيق فيها، منوها إلى أن الحزب الشيوعي الصيني والحكومة الصينية والشعب الصيني ظلوا دوما يعتبرون بحزم حل قضية تايوان لتحقيق إعادة التوحيد الشامل للصين، مهمة تاريخية منذ عام 1949.
واقترح الرئيس الصيني أن يجري البر الرئيسي (السلطة المركزية) وتايوان مشاورات ديمقراطية حول العلاقات عبر المضيق ومستقبل الأمة، فضلا عن وضع ترتيبات مؤسسية للتنمية السلمية للعلاقات عبر المضيق.
وقال إنه من الممكن أن ترشح الأحزاب السياسية وجميع القطاعات على جانبي المضيق ممثلين لإجراء مشاورات ديمقراطية شاملة ومعمقة ترتكز على الأساس السياسي المشترك بشأن دعم "توافق 1992" ومعارضة "استقلال تايوان"، مؤكدا أن "إعادة التوحيد السلمي" و"دولة واحدة" هما أفضل سبيل لإعادة توحيد الوطن.
ودعا بينج الشعب الصيني عبر مضيق تايوان وكذلك في داخل الصين وخارجها إلى العمل معا من أجل مصلحة الأمة الصينية، ومواصلة تيار التاريخ، ودفع التطور السلمي للعلاقات عبر المضيق قدما، ودفع العمل قدما نحو إعادة التوحيد السلمي للصين.
