الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"الطماطم الفاسدة" تعود من جديد.. 100 مليون بذرة تستعد لغزو الأراضي المصرية.. نقيب الفلاحين: الشحنات تنتظر الدخول بأوراق مخالفة.. وخبير زراعي يطالب بتطوير طرق فحص التقاوي

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أزمة جديدة تهدد مستقبل الزراعة المصرية، بحسب ما أعلنت عنه نقابة الفلاحين، اليوم الأربعاء، من وصول 100 مليون بذرة طماطم "023" محملة بالفيروسات، مما ينذر بتدمير المحصول المقبل، في الوقت الذي سبق وأن أوصت وزارة الزراعة ولجنة الزراعة بمجلس النواب بمنع استيرادها لما لها من آثار سلبية، بالإضافة إلى هلاك محصول الطماطم وإنتاج محصول مشبع بالفيروسات يهدد حياة الملايين من المصريين. 

وأصدرت لجنة التقاوى برئاسة الدكتور عز الدين ابوستيت وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، منتصف أكتوبر الماضي قرارا بحظر استيراد تقاوى الطماطم 023 بعد ثبوت إصابتها بفيروس تجعد والتفاف الأوراق "TYLCV"، كما أوصت لجنة الزراعة بمجلس النواب بحضور وزير الزراعة وممثلي الفلاحين وممثلي الشركة بوقف استيراد بذور الطماطم المستوردة الفاسدة التي تسببت في تلف عروة الطماطم، بسبب وجود فيروس أضر بالزراعات في مصر.
وحذر حسين عبدالرحمن أبو صدام، نقيب عام الفلاحين، من وصول 100 مليون بذرة طماطم 023 "مفيرسة"، مشيرا إلى أن هذه الشحنات من البذور تنتظر إذنا بالدخول لمصر بتقارير جديدة مضادة للتقارير السابقة الصادرة عن وزارة الزراعة، لتزرع مره أخري الأمر.
واعتبر أن هذا الأمر "كارثه بكل المقاييس سوف تقضى على ما تبقي من صحة لمزارعي الطماطم في العام الجديد 2019 "، مشيرا إلى أن هذا الصنف قضي على مدخراتهم ودمر بيوت من زرعوه عام 2018 لعدم مقاومته لفيروس تجعد واصفرار الأوراق مما حمل المزارعين خسائر ماليه فادحة.
وقال أبو صدام في تصريحاته لـ"البوابة نيوز" إن بذور الطماطم المفيرسة كان لها الدور الأكبر في تكبيد آلاف الفلاحين لخسائر فادحة في العام المنصرم، ولم تقتصر هذه على خسائر مالية فقط بل كان الفساد في الأراضي والمحصول أيضا حاضرا.
وأضاف النقيب أنه في الوقت الذي يسعى فيه المزارعين للحصول على تعويضات عن خسائر العام الماضي تصل شحتنات إضافية تهدد مصير زراعة الطماطم في مصر بعدما تسبب استيراد تقاوى الطماطم 023 في هلاك آلاف الأفدنة.


أما الدكتور زكريا حداد، أستاذ الهندسة الزراعية بجامعة بنها، فأكد أن الطرق التقليدية التي تستخدمها وزارة الزراعة في فحص البذور والتقاوي هي العامل الأساسي في دخول أصناف رديئة من التقاوي والبذور الأمر الذي يتسبب في أزمات وكوارث للزراعات المصرية.
وأضاف أن وزارة الزراعة هي التي تتحمل المسؤولية كاملة عن دخول هذه الأصناف من الطماطم 023 المفيرسة، فهي القادرة من خلال الحجر الزراعي على حظر دخول هذه الأصناف إلى مصر.
وتابع أنه بعد أن أكدت الوزارة متمثلة في الحجر الزراعي خلو البذور من الفيروسات، وجد الفلاحون مشكلات أثناء زراعتها من اصفرار وغيرها من المشاكل وبذلك تقع المسؤولية على الوزارة، ومن هنا يجب وضع العديد من الضوابط والاعتماد على طرق جديدة لفحص التقاوي والبذور عند دخولها إلى مصر.


وقال حامد عبدالدايم، المتحدث الرسمي باسم وزارة الزراعة: إنه تم استيراد بذور طماطم ولكن الحجر الزراعي لن يسمح بدخول بذور 023 بعد ثبات إصابتها بفيروس تجعد الأوراق واصفرارها، لافتًا إلى أن أي شحنة من البذور يتم فحصها من قبل الحجر الزراعي للتأكد من مطابقتها للمواصفات حتى لا يؤدي هذا إلى تكبد الخسائر للفلاحين ومن ثم التأثير على الحاصلات الزراعية المصرية.