الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

5 صراعات دولية في 2019.. أبرزها الخليجي الإيراني

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
مع دخول عام 2019، يتوقع الساسة الدوليون نشوب صراعات كثيرة بسبب ما يشهده العالم من أحداث وصدامات بين عدد من الدول العظمى.
وتأتي أبرز الصدامات التي يمكن أن تكون بين عدد من الدول مثل الصراع التجاري بين الولايات المتحدة والصين، وأيضًا التوترات بين السعودية وإيران من جهة، والإمارات وإيران من جهة أخرى، بالإضافة إلى الأزمة الأوكرانية مع روسيا.
وفي تقريرنا، نستعرض أبرز الصراعات والصدامات المتوقع أن يشهدها العام الجديد:


الصراع التجاري الصيني الأمريكي
تعتبر التوترات بين الصين والولايات المتحدة، من أبرز الأحداث الذي شهدها العام الماضي، على خلفية الخلافات والصراعات التجارية فيما بينهم.
يتفق معظم صانعي السياسة في الولايات المتحدة على أن بكين تطورت كثيرًا في سياستها الاقتصادية، مثل زيادة ميزانية للجيش الصيني وتوسيع نطاق سيطرة الحزب الشيوعي.
ومنذ أن دخل الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب البيت الأبيض، بدا هذا الصراع التجاري بين البلدين، ولكن أن التقى ترامب ونظيره الصيني شي جين بينج في بوينس آيرس، تعهدت بكين بخفض الرسوم الجمركية، وشراء المزيد من السلع والخدمات الأمريكية، وتخفيف القيود المفروضة على الشركات الأجنبية العاملة في الصين، وفتح المزيد من القطاعات أمام الاستثمار الأجنبي، ولكن وبالرغم ذلك، من المتوقع أن يستمر هذا الصراع في العام الجديد.

الإمارات والسعودية وأمريكا فى مواجهة إيران
منذ عدة أعوام، تصاعد الصدام الإماراتي السعودي ضد إيران، فالإمارات والسعودية يتشاطران وجهة نظر مشتركة للحكومة في طهران باعتبارها تهديدًا شجّع لفترة طويلة وتحتاج طموحاتها الإقليمية إلى كبح.
بالنسبة لواشنطن، فقد ترجمت اعتراضها على السياسات الإيرانية بالانسحاب من الاتفاق النووي لعام 2015، واستعادة العقوبات، وأصبحت خطابات الولايات المتحدة ضد إيران الأكثر حدة، والتهديدات بالانتقام في حالة الاستفزاز الإيراني.
وقد احتضنت الرياض منذ وصول ولي العهد محمد بن سلمان فكرة الوقوف بشكل أساسي أمام إيران بجانب الإمارات، فعهدت على مواجهة طهران اقترحت في لبنان والعراق واليمن، وحتى على الأراضي الإيرانية.
في الوقت ذاته، اتهمت الولايات المتحدة باستخدام وكلائها الشيعة في العراق لتهديد الوجود الأمريكي هناك، يبدو أن ردها محسوب بعدم دعوة رد قاس، ولكن مع تزايد الضغوط الاقتصادية على إيران، فإن هذا الموقف قد لا يدوم.


الصراع التركي الكردي في سوريا
يستمر الصراع الكردي التركي، في ظل الهجمات التي يقوم بها الجيش التركي ضد الأكراد، خاصة على الحدود التركية السورية بأمر من الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان الحالم بعودة الإمبراطورية العثمانية.
وبعد سحب ترامب القوات الأمريكية من سوريا، من المتوقع أن يستمر الصراع الكردي التركي على الحدود، خاصة بعد أن أمر أردوغان باستمرار شن الهجمات على الأكراد، خاصة بعد انسحاب الجيش الأمريكي.


الصدام الأوكراني الروسي
الحرب في أوكرانيا لا تزال مشتعلة بينها وبين روسيا، بسبب الخلاف على شبه جزيرة القرم منذ عام 2014، بجانب دعم روسيا للانفصاليين في منطقة دونباس الشرقية بأوكرانيا.
وسيؤدي هذا الأمر إلى تغذية المواجهة الجيوسياسية الأوسع نطاقًا بين روسيا والقوى الغربية، وسيؤدي أيضًا إلى مزيد من العقوبات على الروس.
ومن الممكن أن يكون هناك صراع أخر في بحر آزوف، حيث اشتبكت السفن الروسية والأوكرانية في نوفمبر، ومنعت روسيا بفعالية الوصول إلى مضيق كيرتش عند مصب البحر.
وتشير المواجهة إلى أن أيًا من الطرفين لا يرى أي ميزة في تهدئة الأوضاع، وكما ترى كييف، فإن الهجوم على السفن العسكرية الأوكرانية والاستيلاء على أكثر من 20 بحارا هو تتويج لأشهر من المحاولات الروسية للضغط على القوارب الأوكرانية للخروج من تلك المياه، منتهكة معاهدة ثنائية لعام 2003 كما ترى كييف، والهجوم على السفن العسكرية الأوكرانية، وتعتبره أوكرانيا انتصارًا لها.
ووقع هذا الصدام بسبب زعم موسكو أن القوارب كانت تدخل مياهها الساحلية وأن الرئيس الأوكراني بترو بوروشينكو أثار المناوشات من أجل دعم الغرب ودعم قاعدته المحلية قبل الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في مارس 2019.


جنوب السودان
منذ اندلاع الحرب الأهلية في جنوب السودان قبل خمس سنوات، توفي 400 ألف شخص، وقع الرئيس سلفا كير ومنافسه الرئيسي، نائب الرئيس السابق - الذي تحول إلى زعيم المتمردين، ريك مشار، اتفاقا بالحكم معا حتى الانتخابات في عام 2022.
هذه الصفقة ترضي -على الأقل الآن- مصالح الخصمين، وأيضا ترضي الرئيس السوداني، عمر البشير ونظيره الأوغندي، يوري موسيفيني، وهما الزعيمان الإقليميان الأكثر تأثيرًا في جنوب السودان.
وفي الوقت الذي انخفضت فيه الصدامات في جنوب السودان في الوقت الحالي، ولكن الاحتمالات تظل قائمة بعودة الانقسامات والصدامات بين جنوب وشمال السودان في محاولة تحقيق سيلفا كير مكاسب أخرى خلال الفترة القادمة.