الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة التعليمية

القومي للبحوث يتوصل لتطوير مواد مضادة للسرطان دون التأثير على الخلايا السليمة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
نجح الفريق البحثى المكون من الأساتذة المساعدين د. تامر الملاح ود. هانى فتحى نور بقسم الكيمياء الضوئية بشعبة بحوث الصناعات الكيماوية بالمركز القومى للبحوث فى تطوير مواد فعالة مضادة للسرطان دون التأثير على الخلايا السليمة وبتمويل من قطاع المشروعات البحثية بالمركز القومى للبحوث على مشروع رقم AR110101، قاما بإنتاج مشتقات جديدة من الترايزول وبيريدازين باستخدام الكيمياء النقرية (Click chemistry) التى تم تطويرها من قبل العالم الأمريكى كارل باريش اربلس الحاصل على جائزة نوبل فى الكيمياء عام ٢٠٠١.
وأوضح المركز في نشرته الصادرة اليوم أنه تم اختبار فاعلية المركبات المشيدة مخبريا على العديد من الخلايا السرطانية وأثبتت النتائج نشاطا فعالا لأحد المركبات المشيدة ضد خلايا سرطان الرئة والثدى دونأدنى تأثير على الخلايا السليمة مقارنة بدواء الدوكسوروبيسين عن طريق تثبيط نشاط إنزيم اليوروكيناز.
كما تم إجراء دراسة بالنمذجة الجزيئية على المركبات الفعالة والتى جاءت متوافقة تماما ومدعمة للنتائج المعملية وتم التقدم بتسجيل هذا المركب الفعال كبراءة إختراع بأكاديمية البحث العلمى برقم ١٠٦١/٢٠١٨.
وأضافت النشرة أن مرض السرطان أحد أخطر وأفتك أمراض العصر التى واجهت البشرية على مدار السنوات والعقود الماضية حيث يصنف كأحد أكثر مسببات الوفاة فى جميع أنحاء العالم موضحة أن الخلايا الطبيعية تتميز بقدرتها الذاتية على النمو والانقسام والتجدد المستمر فى إطار منظومة متكاملة غاية فى الدقة، لكن عند حدوث خلل لهذه الخلايا والذى قد يكون بالأساس وراثى أو غير وراثى مكتسب، فإن هذه المنظومة تنهار وتبدأ الخلايا فى النمو والإنقسام بشكل خطير خارج عن السيطرة لتتكون بذلك الخلايا السرطانية غير المرغوب فيها والتى تنتشر خارج نطاق نموه التصيب مختلف أعضاء الجسم الأخرى.
ولفتت النشرة إلى أن طرق ووسائل معالجة مرض السرطان متعددة فبعضها يعتمد على الجراحة التى تعد الخيار الأول فى استئصال العديد من الخلايا السرطانية لكنها وبكل تأكيد لا تصلح فى التعامل مع كل الأعضاء كما هو الحال على سبيل المثال لا الحصر فى بعض الأنواع من أورام المخ. كما أن إزالة بعض الأعضاء بشكل كامل مثل بعض حالات أورام الثدى قد يكون له مردود نفسى سيئ على الحالة العامة للمريض.
وقالت : هناك أيضا العلاج الكيميائي والذى تكمن أضراره فى عدم انتقائية التمييز بين الخلايا الطبيعية والخلايا السرطانية فتكون بالتالى آثاره السلبية على المريض كثيرة بالإضافة إلى آثاره النفسية التى لا تقل بأى شكل عن متاعب وآلام المرض الجسدية. كما أنه دائما يكون مصحوبا بالعلاج التكميلى بالإشعاع الذى قد يؤدى إلى تلف الأنسجة المحيطة بالورم خاصة إذا كانت هذه الأنسجة قريبة من بعض الأعضاء الحيوية كالقلب والرئتين.
وأكدت النشرة أن اكتشاف أدوية يمكنها استهداف الخلايا السرطانية فقط دون التأثير على الخلايا السليمة لايزال تحديا حقيقيا قيد الدراسات والأبحاث العلميةالمكثفة مشيرة إلى أن هناك سعيا دائما ودؤوب لتطوير مركبات كيميائية فعالة ضد مرض السرطان التى تستطيع استهداف الخلايا السرطانية دون تأثير على خلايا الجسم الطبيعية.