فى إطار التحركات الإيرانية الخبيثة لإفشال المساعى السعودية الإماراتية فى عودة الهدوء لأفغانستان، تدخلت حكومة طهران فى المصالحة الأفغانية بين الحكومة وحركة طالبان؛ وجاء تصريح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، أمس الاثنين، عن أن وفدًا من حركة طالبان الأفغانية زار طهران الأحد الماضى؛ ليفضح الوجه اللعين والحقيقى لنظام الملالي، إذ تعمل إيران على إبقاء الصراع بين سلطة كابل وحركة طالبان الإرهابية لأكثر قدر زمنى ممكن.
وقال قاسمي، وفقًا لما نقلته وكالة «مهر» الإيرانية: إن وفد حركة طالبان زار طهران؛ لإجراء عملية السلام مع مساعد وزير الخارجية عباس عراقجي، ومن ثم تلقى تعليمات من إيران حول تنفيذ بعض الشروط لصالح طالبان، مشيرًا إلى أن إيران (التى تدعم الإرهاب فى أغلب مناطق الصراعات كاليمن والعراق وسوريا) تسعى لإرساء قيم السلام فى أفغانستان، على حد وصفه، مؤكدًا أن طهران تسهم فى الوصول إلى أرضية للحل والمصالحة والمشاركة فى عودة الحياة مرة أخرى بكابل. وأضاف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية: أن عراقجى سيزور أفغانستان خلال أسبوع أو أسبوعين؛ لطرح حلول جديدة حول المصالحة الأفغانية تخص حركة طالبان.
وتأتى هذه الزيارة تزامنًا مع استضافة دولة -بمشاركة المملكة العربية السعودية خلال ديسمبر الماضى- مؤتمرًا كبيرًا للمصالحة الأفغانية، يضم لفيفًا من قيادات حركة طالبان والولايات المتحدة الأمريكية والرئيس الأفغانى أشرف غني، فى إطار الجهود التى تبذلها السعودية والإمارات لتحقيق المصالحة الأفغانية، وإعادة الأمن والاستقرار مرة أخرى إلى البلاد، وحققت المباحثات التى تمت بين الأطراف المتصارعة بكابل نتائج إيجابية ملموسة ترضى جميع الأطراف؛ ما أثار تحركات طهران فى الاتجاه المضاد لنتائج وتوصيات المؤتمر.
