الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوادث وقضايا

خبير أمني: الضربات الاستباقية قطعت رأس الإرهاب

الدكتور أحمد أبو
الدكتور أحمد أبو زيد، الخبير الأمني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال الدكتور أحمد أبو زيد، الخبير الأمني والباحث في إدارة الأزمات والشئون الأمنية، إن الإرهاب ظاهرة عالمية ولا توجد دولة بمأمن تام من شروره ومحصنة من أفعاله الخبيثة أيا كان موقعها الجغرافي أو مكانتها، كما نرى في كل أنحاء العالم، وأيا كانت جاهزيتها العسكرية والأمنية، فالإرهابيون وخاصة بعد دمار ملاذاتهم وتنظيماتهم، كما نعلم، ليسوا قوة نظامية ولا هم يعملون بشكل علني، ولكنهم خفافيش ظلام ومن غير المتوقع أن يتم القضاء على أفعالهم الغادرة نهائيا.
وأضاف "أبو زيد" في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز" أن ما نعيشه من حالة استقرار خلال السنوات الأخيرة مقارنة بموجات التخريب والإرهاب السابقة بعد إزاحة حكم الجماعة المشئوم، جاء نتيجة الإجراءات المدروسة والقاسية لدولة تحافظ على أمنها واستقرارها وتدفع شرور الإرهاب عنها ويتمثل ذلك في المواجهة الصلبة العسكرية والأمنية كما رأينا من فرض للأمن في ربوع مصر وخاصة شمال سيناء وذلك بعد إطلاق العملية سيناء 2018 للقضاء على الشر وأهله وتجفيف منابعه ومصادر تمويله وتفكيك أية حاضنة تسهم في إطالة أمد وجوده، فضلا عن جهود التنمية وخطواتها الطموحة التي وضعتها الدولة كاستراتيجية ناظمة لمستقبل الدولة، وكيف أن ثورة التنمية والبناء التي تتم الآن تنبئ بتحويل سيناء إلى عاصمة اقتصادية لمصر بأكملها "مصر المستقبل" التي أعاد الرئيس عبدالفتاح السيسي اكتشاف قدراتها الكامنة لتضع قدميها على أرض صلبة وراسخة نحو مستقبل يليق بمكانتها.
وتابع "الخبير الأمني" أن جهود التنمية التى نحن بصددها الآن أحدثت زلزالا لقوى الشر والإرهاب وكشفت عن توجههم التخريبي الهدام في مقابل الدور التنموي الدؤوب الذى تتبناه القيادة السياسية والتنفيذية الذى يراعي المسئولية والضمير الوطني حتى في مجال مكافحة الإرهاب، ولعله من السهل أن نرى أن هناك مسارا من مسارات التنمية تمثل في تطبيق استراتيجية وطنية متكاملة للنهوض بقطاع السياحة الذي يمثل أحد أهم روافد الدخل القومي من العملة الصعبة، وهكذا يجب أن يكون.
وأشار إلى عودة السياحة لبلادنا خلال العام 2018 وارتفاعها بنحو 50% عن العام الماضي، ويقاس ذلك بارتفاع حجم الإشغالات في فنادق مصر جميعها على إثر حالة الأمن والاستقرار المترسخة والاكتشافات الأثرية الكبرى خلال العام المنصرم والتي وضعتها مجلة "أركيولوجي" الأمريكية ضمن أهم 10 اكتشافات خلال هذا العام على مستوى العالم، فضلا عن تعزيز حضور مصر إقليميا ودوليا في مجال سياحة المعارض والمؤتمرات والسياحة العلاجية والأثرية والدينية ولا سيما بعد تدشين مسار العائلة المقدسة والترويج له دوليا، وهي إنجازات حقيقية انعكست على أحوال ملايين العاملين بشكل مباشر أو غير مباشر في قطاع السياحة، وهو ما عكسه تقرير منظمة السياحة العالمية الذى صنّف مصر على أنها الوجهة السياحية الأسرع نموا في العالم، وكيف أن هذا التقرير وهذه الرسالة مطمئنة لمنظمي الرحلات وللسياح أنفسهم ولدولهم. إن مثل هذا التقرير جاء فى إطار الطفرة التي وصلت لها السياحة المصرية مقارنة بالأعوام السابقة ولم يكن ليتأتى ذلك بدون جهود الأمن التي نراها حاضرة ومؤثرة وتحمل على عاتقها مسئولية تحقيق الأمن والأمان للمواطن المصري أولا ولضيوف مصر الأعزاء في بلدهم الثاني، وكيف أن حملات الدهم لأوكار الإرهابيين جردتهم من أسلحتهم الثقيلة فلجأوا بخيبة أمل لعبوات بدائية الصنع.
يذكر أنه قد أعلنت وزارة الداخلية، في وقت سابق، عن توجيه عدة ضربات أمنية استباقية للعناصر الإرهابية كانت تجهز لتنفيذ سلسلة من العمليات العدائية تستهدف مؤسسات الدولة خاصة الاقتصادية ومقومات صناعة السياحة ورجال القوات المسلحة والشرطة ودور العبادة المسيحية، تزامنًا مع أعياد الميلاد، وأسفرت الجهود عن مصرع 40 إرهابيا بنطاق محافظتى الجيزة وشمال سيناء.