في يومه الأخير بالبنتاجون دعا وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس جنود القوات المسلحة إلى "الصمود"، بعد استقالته بسبب الخلاف العميق مع الرئيس دونالد ترامب، على ملفات عدة.
وفي مذكرة داخلية إلى مجمل العاملين في الوزارة والجنود، كتب الجنرال السابق في قوات المارينز أن البنتاجون "أثبت على الدوام أنه يعرف كيف يتجاوز أصعب المواقف".
وتابع ماتيس "إبقوا على إيمانكم ببلادكم واصمدوا إلى جانب حلفائنا لنبقى موحدين بوجه أعدائنا".
واستقال ماتيس في 20 ديسمبر بعد قرار الرئيس الأمريكي بسحب مجمل القوات الأمريكية من سوريا.
ويطلق على ماتيس لقب "الجندي الراهب" بسبب ثقافته التاريخية العسكرية الواسعة.
واستشهد في مذكرته برسالة وجهها الرئيس الأمريكي إبراهام لينكولن إلى الجنرال يوليس غرانت في فبراير 1865 مع اقتراب حرب الانفصال من نهايتها.. وكتب فيها لينكولن "لا تسمحوا بأن يؤخر أو يعرقل أي شيء تحركاتكم العسكرية أو خططكم".
وأعرب ماتيس عن "ثقته" في أن القوات الأمريكية "لن تحيد عن المهمة التي أقسمت اليمين لإنجازها، ولن تحيد عن الدفاع عن الدستور مع الحفاظ على نمط عيشنا".
وكان ماتيس يعتبر الصوت المعتدل داخل الإدارة الأمريكية، كما كان من المفترض بعد استقالته أن يبقى في منصبه حتى نهاية فبراير المقبل، لضمان انتقال سلس في البنتاجون، إلا أن ترامب عجل بمغادرته.
ويبدو أن ترامب غضب من التغطية الإعلامية لرسالة استقالة ماتيس التي لم طالته بالانتقادات.
وشدد ماتيس في استقالته على ضرورة تعامل الولايات المتحدة "باحترام مع حلفائها".
ومن المقرر أن يتسلم مساعده باتريك شاناهان وزارة الدفاع لفترة انتقالية ابتداءً من مطلع السنة الجديدة.
