الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

أحلام الغلابة في ليلة رأس السنة 2019

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ريشة من الغيب على لوحة صمموها من الممكن، لينسجوا بها أحلامًا من الواقع، يسطروها بآمال لغد، البعض يرى أن حلمه سيكون، وآخرون يرون أن «أمنياتهم» هى ما تقودهم للحياة، تواجههم الحياة بالألم فينتصرون عليه بالحلم والأمل، إنها أحلام البسطاء.





«على» يبحث عن حب
ينادى هنا وهناك، يرفع صوته ويخفضه، يضحك لهم ويلاعبهم، يمتلك رصيدًا كافيًا من الحب، لكنه لا يجد الحب بين البشر مثلما وجده بين الجمال، على صاحب الـ ٣٣ ربيعًا من العمر يحلم فى العام الجديد بحب يغير حياته بعدما ضل طريق الحب مع البنت التى وقع فى غرامها.



«حسن» يجر الهموم أمامه ويحلم بـ«ميكروباص»
يبدأ يومه من السادسة صباحًا، تستعد الناس للنزول إلى العمل أو إيقاظ أبنائهم بينما يطرق هو الأبواب لجمع «القمامة» من منازلهم، كان السؤال يبدو غريبًا بالنسبة له بتحلم بإيه؟ «بحلم بإيه سؤال غريب متسألتوش قبل كده، بس ممكن ميكروباص اشتريه وقتها هعمل دور فلوسه ليا ودور فلوسه أطلعه لله».



الحاجة إسعاد: «عايزاكم طيبين ومبسوطين»
لهجة صعيدية قدمت بها من أقاصى الجنوب، لم يغيرها تقلبات الحضر، ولم «يعوج» لسانها «ناس بحري» بتعبيراتها الجنوبية الأصيلة، الحاجة إسعاد لا تحلم لنفسها، عاشت حياتها لأبنائها وأحلامها للناس، قالت عما تتمناه هذا العام: «ولا حاجة يا ولدى غير عايزاكم طيبين ومبسوطين»، وتقصد بذلك أن يكون الناس فى فرحة.




«سيد»: فخر العرب يكون أحسن لاعب
هؤلاء البسطاء الذين تخلوا عن أحلامهم لسعادة من حولهم، سيد صاحب الـ ٤٠ عامًا، بدأ حديثه قائلا: «أنا اللى بيفرحنى لما أشوف ابنى مبسوط، عنده ١٣ سنة، بس ولد إيه مقلكش حافظ لاعيبة الكورة ولا الجوهري، بيحب محمد صلاح وبيتبسط لما يشوفه بيكسب عشان كده نفسى صلاح يبقى أحسن لاعب فى العالم عشان ابنى يفرح والمصريين بردو».




«سعيد».. اضحك كله على الله
اسمه لا يحمل من تقاطيع وجهه شيئًا، لكن حديثه يجعلك لا تتوقف عن الضحك، يطلق «النكات» وكأنه «منولوج» فى زمن الخمسينيات عندما كانت الضحكة صادقة، يقول سعيد: «كلنا بنحلم فى منه أحلام يقظة ودى طبعا مش بتتحق، وفى أحلام فى المنام وبردو مش بتتحقق، جدى الله يرحمه كان بيقولى «الفقرى يعضه الكلب فى المولد» ومن يومها حظى كده اسمى سعيد بس الكل شايفنى العكس، بحلم إن وشى يتفرد شوية والناس تضحك، وأكيد اللى جى هيكون أحسن بإذن الله».



«عبدالسلام»: «مزرعة مواشى زى اللى بشتغل فيها»
يبدأ حديثه وهو يغنى «بحلم وأنا صاحي.. والحلم بكره يحلالي» يصمت وينظر عن يساره وعن يمينه ويواصل الحديث: «وبعد ما أقولك بحلم بإيه، هتحققهولي، ما هو حلم يبقى جوه نفسي، أحسن ما الناس تقولى دا نفسه ونفسه» يصمت مرة ثانية ويصيح: «عارف حلمى إيه، أبطل أشتغل عند حد وأبقى عندى مزرعة مواشى كبيرة، ولا اللى كانت فى مسلسل العصيان، يمكن يتحقق بس يلا أهو اسمه حلم يعنى مش حقيقة»..



«إسماعيل»: «نفسى أبنى بيتي»
لا تحتاج لكثير من كلمات الوصف، وتختصر كل معانى المأساة فى وجهه، عليك أن تنظر إليه وستقرأ على وجه مئات الكلمات، وتشعر بحزنه ما بين سطور جبينه، الحلم بالنسبة له ابنى بيتى، يقول:«الحلم مش بعيد بس صعب، بشتغل عشان أحققه ليل ونهار، مش عشانى أنا عشان خاطر ولادي، وأهو بحاول وإن شاء الله ٢٠١٩ تكون سنة سعيدة علينا ونحقق اللى عايزينه».



«حافظ»: «الصحة.. ربنا يديمها عليا»
لا تفارق الابتسامة وجهه، يحمل على كاهله عشرات الكيلو جرامات، ورغم ذلك يراه أنها نعمة، الصحة تاج لا يشعر بها الكثير إلا من فقدها على حسب تعبيره، يسرد حلمه: «هى أحلام مش حلم، بس الإنسان لو بطل يحلم يموت زى ما بيقولوا، من أول ما بصحى بحلم، أول حاجة أخلص شغلى بدرى وأروح، عيالى أشوفهم دكاترة، أبقى حاسس وهما فخورين بأبوهم وهو بيشيل على كتفه عشان يوفر لهم حياة أحسن من اللى عايشنها، وإن كل ألم فى جسمى آخر الليل بحسه راحة وأنا شايفهم بيتفوقوا فى مدارسهم، عشان كده بحلم ربنا يديم عليا الصحة».