السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

إرهابي يتصل بشرطة بريطانيا ويبلغ عن نفسه ليعتقلوه

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
فوجئت الشرطة البريطانية برجل يتصل على رقم الطوارئ ليقوم بالإبلاغ عن نفسه وعن أنشطته الإرهابية التي قام بها، والتي كان يعتزم القيام بها أيضا بما في ذلك نيته تفجير أحد المساجد في البلاد، وهو ما دفع رجال الأمن إلى اعتقاله فورا، وهي حادثة غير مسبوقة في تاريخ بريطانيا.
وفي التفاصيل التي نشرتها الصحف البريطانية فإن الرجل الذي يُدعى شاهد شاه اتصل بالشرطة البريطانية على رقم الطوارئ الخاص بها (999)، وذلك يوم الثاني والعشرين من ديسمبر الحالي، وأبلغ عن نفسه بأنه كان تلقى تدريبات في معسكرات "جهادية" تابعة لتنظيم القاعدة، وذلك بعد أن أمضى أوقاتا طويلة في مشاهدة خطب وتسجيلات لزعيم التنظيم أسامة بن لادن، الذي قتلته الولايات المتحدة قبل سنوات.
وأبلغ شاه الشرطة البريطانية بأنه كان يعتزم تفجير أحد المساجد في بريطانيا، وقال لهم إنه "يتبنى أفكارا متطرفة عنيفة" وإن على رجالهم أن يحضروا فور لمنعه من نسف المسجد.
وقال شاه البالغ من العمر 35 عاما: إنه يعتزم تنفيذ تهديده بتفجير المسجد في بلدة نورمانتون (300 كم شمال لندن)، مشيرا إلى أنه "يريد بث الخوف والحزن في قلوب من يذهبون إلى هناك".
ولم يتضح من التحقيقات الأولية ولا من المعلومات التي نشرتها الصحف البريطانية إن كان شاه يريد تفجير أحد المساجد لحساب تنظيم القاعدة أم أنه يريد نسف المسجد انتقاما من التنظيم، كما لم يتبين ما هي العلاقة بين المسجد المستهدف وبين هذا الشاب، الذي أثار الدهشة في أوساط رجال الشرطة، حيث اتصل بهم ليمنعوه من القيام بهجومه الإرهابي.
وأمرت الشرطة البريطانية بتوقيف شاه لمدة 16 أسبوعا في السجن، على خلفية الاعترافات الأولية التي أدلى بها عن نفسه، بما في ذلك تلقيه تدريبات في معسكرات إرهابية تابعة لتنظيم القاعدة.
وقال بيتر بيتني، من دائرة الادعاء العام إن "المشتبه به اتصل بالشرطة على رقم الطوارئ عند الساعة الواحدة و58 دقيقة مساء، وعرَّف على نفسه، ثم أبلغهم بأنه يتبنى أفكارا متطرفة وعنيفة".
وبحسب المدعي فإن الرجل قال للشرطة عبر الهاتف إنه "قرأ الكثير عن الأفكار المتطرفة وإنه كان ينوي أن يضع قنبلة خارج المسجد الواقع في شارع هاستينجز". كما اعترف الرجل بأنه كان يريد تفجير المسجد لأن المصلين الذين يذهبون إليه يتبنون أيديولوجية مختلفة وأفكارا لا تروق له.