شهد د. محمد المحرصاوى، رئيس جامعة الأزهر، اليوم الإثنين، الاجتماع التشاوري الذي عقده المركز الإسلامى الدولى للدراسات والبحوث السكانية بالجامعة؛ لمناقشة مشروع دليل جديد للدعاة والأئمة والوعاظ، تحت عنوان: «المشورة والفحص لراغبي الزواج»، والذى أعده د. جمال أبوالسرور، مدير المركز، بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان، وبمشاركة نخبة من علماء جامعة الأزهر بالكليات الشرعية والطبية؛ وذلك تمهيدًا لإقراره وإصداره.
يتناول الدليل، التوعية بالهدف الشرعى من الزواج، وبيان أحكام العلاقات بين الزوجين، وأهمية فهم الزوجين للنواحى النفسية والاجتماعية والثقافية لنجاح الحياة الأسرية، ودور الحوار بين الزوجين فى تقوية علاقاتهما ومجابهة المشكلات والضغوط الحياتية، وكيفية التعامل مع المشكلات المسببة لفشل الزواج، وضرورة المشورة والفحص لراغبى الزواج من المنظور الطبى بمن فيهم أصحاب الاحتياجات الخاصة.
وأكد "المحرصاوي"، اهتمام جامعة الأزهر بنشر التوعية الدينية والطبية السليمة بين المتزوجين، حقوقًا وواجبات، وكذلك المقبلين على الزواج، من أجل ضمان تحقيق الاستقرار الأسرى، بما يُحد من معدلات الطلاق، ويُسهم فى تنشئة أجيال قادرة على العطاء فى خدمة الدين والوطن والمجتمع والإنسانية بأسرها، وذلك من خلال تبنى خطاب دعوى مستنير يُراعى فقه الواقع، ويُلبى متطلبات العصر.
وثمن ما أسماه "الدور المتعاظم" الذى يؤديه المركز الإسلامى الدولى للدراسات والبحوث السكانية بجامعة الأزهر، فى بناء الوعى الدينى والصحى بين المواطنين عبر إعداد أدلة توعوية للدعاة والأئمة والوعاظ بالأزهر والأوقاف بما يُمَّكنهم من أداء واجبهم فى الوعظ والإرشاد بالمساجد والتجمعات الشبابية والأسرية، وأشار إلى إنشاء مركز للفحص الطبى قبل الزواج، بمستشفى جامعة الأزهر التخصصى.
من جانبه أكد د. طارق سلمان، نائب رئيس جامعة الأزهر للدراسات العليا والبحوث، أهمية دليل «المشورة والفحص لراغبى الزواج»، فى معالجة العديد من المشاكل المجتمعية منها: الأمراض الوراثية؛ بما يحافظ على صحة الأطفال، ويضمن استمرار الحياة الزوجية، على أسس سليمة.
وقال د. جمال أبوالسرور، مدير المركز الإسلامى الدولى للدراسات: إن ارتفاع معدلات الطلاق فرض على المركز التحرك السريع نحو بناء الوعى السليم بين المتزوجين والمقبلين على الزواج، وتوفير دليل «المشورة والفحص لراغبي الزواج»، الذى يُساعد الأئمة والدعاة والوعاظ بالأزهر والأوقاف فى ترسيخ الفهم الحقيقى للدين ونشر التوعية الطبية بين المواطنين؛ بما يُسهم فى تحقيق الاستقرار الأسرى.
