قال السفير الروسي لدى واشنطن أناتولي أنطونوف إن عام 2018 أصبح "عام الفرص الضائعة" بالنسبة للعلاقات الروسية ـ الأمريكية.
وأكد السفير ، في تصريحات نقلتها قناة روسيا اليوم الإخبارية أمس الجمعة ، أن "الجانب الروسي بذل أقصى قدر من الجهود لتصحيح الوضع في العلاقات مع الولايات المتحدة" ، مشيرا إلى أنه تم تسليم مقترحات جدية للزملاء الأمريكيين بشأن مشاريع محددة والاتصالات الثنائية.
وأكد على أهمية اللقاء بين الرئيسين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب في هلسنكي ليس بالنسبة للعلاقات بين البلدين فحسب، بل والأمن الدولي أيضا.
وأعرب عن أمله في أن يتغير الوضع في العلاقات بين موسكو وواشنطن، مؤكدا أن ما يعرقل ذلك هو الوضع السياسي الداخلي المعقد في الولايات المتحدة، حيث تستمر "شيطنة" روسيا وقيادتها وتتعرض أي بوادر لتطبيع العلاقات لانتقادات شديدة.
ولفت إلى أن الجانب الأمريكي وجه عددا من الضربات إلى العلاقات بين البلدين، بما في ذلك طرد دبلوماسيين وإغلاق القنصلية في سياتل واتهام روسيا بـ "التدخل" في الانتخابات الأمريكية.
وأكد أن فرض العقوبات التي تحاول الولايات المتحدة التأثير على نهج السياسة الروسية من خلالها، يعتبر "طريقا نحو المأزق"، مشددا على أن أي قيود لن تجبرنا على التخلي عن سياسة خارجية مستقلة.
وقال أنطونوف إن هذا الوضع يؤدي إلى تعثر العمل في قضايا بالغة الأهمية بالنسبة إلى المجتمع الدولي بأسره، بما في ذلك الاستقرار الاستراتيجي وتفادي سباق التسلح والتعاون في "المناطق الساخنة" وقضية معاهدة الحد من الأسلحة الإستراتيجية الهجومية التي ينتهي سريانها عام 2021.
