قال الناقد والمترجم السيد إمام: إن الخصوصية الفنية للرواية المصرية، أو أي رواية، تكمن في رأيي فى نوع المشاكل التي تتناولها هذه الروايات، فكلمة الخصوصية بالمعنى الضيق للكلمة تحتاج إلى إعادة نظر.
وأضاف "إمام" في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز": من داخل تيار الواقعية السحرية وحده يوجد عشرات الكتاب الكبار المجيدين، ليس بورخس وحده، ولا سلمان رشدي، ولا ماركيز. فالخصوصية تتلخص في موضوعات الروايات، وفي الانعطافات المبدعة من داخل التيار العريض، هكذا كتب رشدى "أطفال منتصف الليل"، وكتب ماريو هاروكى موراكامى "كافكا على الشاطئ"، وكتبت تونى موريسون "محبوبة" وهكذا كتب محفوظ أيضًا الحرافيش والثلاثية والشحاذ والطريق وثرثرة فوق النيل التى استوحى فيها عدة تيارات وأساليب أدبية (الواقعية، المونولوج الداخلى، تيار الوعى..إلخ)، ولكن دون أن يفقد مذاقه الخاص وأسلوبه المميز في الرؤية والتعبي.
وتابع: أما عن نوبل فلها حساباتها، وهي ليست مقياسًا يعول عليه، فتولستوى لم يحصل على نوبل، ولم يحصل عليها كذلك كاتب في حجم بورخس أو كازانتازاكيس، بينما حصلت عليها كاتبة صحفية مغمورة لا أتذكر اسمها، فالجوائز كلها ملوثة.
