السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

خبراء: العراق يعود إلى الحضن العربي بفضل جهود مصر والسعودية والإمارات.. هشام النجار: لم يعد مجديا الاعتماد على أمريكا.. "البقلي": على الجامعة العربية توفير الكهرباء للعراقيين

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال هشام النجار، الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، إن السعودية أدركت مبكرًا أن المنطقة تمر بمرحلة مختلفة تمامًا عما مضى، والمتغير الرئيسى أن كل قوة وكل دولة لا بد أن تتحرك فى مختلف الاتجاهات وبكامل ما تملك من قدرات، للدفاع عن مصالحها وحقوقها وثرواتها وحدودها ومستقبلها، بعد أن انتهى العصر الذي كان من الممكن فيه الاعتماد على قوة دولية تحمي مصالح بعض دول المنطقة.


وأضاف النجار فى تصريحات لـ«البوابة»، أن الولايات المتحدة اكتفت بمصالحها وحدها، ولم يعد يجدى الاعتماد عليها والشاهد ما حدث فى العراق وما يجرى فى سوريا وأفغانستان، فإن لم تتحرك الدول العربية لحماية مصالحها بنفسها والدفاع عن كيانها وثرواتها، فإن النفوذ الإيرانى سيمتد فى فراغين، هما فراغ القوى الدولية وفى مقدمتها الولايات المتحدة التى تغيرت استراتيجياتها تماما، والفراغ فى بعض الدول العربية التى كانت تعتمد على قوة دولية لحمايتها، ولذلك تتحرك السعودية فى مجالها الحيوى العربى فى العراق واليمن وغيرهما للدفاع عن هوية وحدود وثروات المنطقة العربية ضد الغزو الإيراني، كما تتحرك مصر فى مجالها الحيوى العربى فى السودان وليبيا وغيرها للدفاع عن المنطقة العربية ضد الغزو التركى الإخواني.


وبدوره، قال هشام البقلي، الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، إن التعامل مع العراق له طبيعة خاصة، ويحتاج إلى تكاتف عربى كبير من أجل إخراجه من النفق المظلم والتخلص من النفوذ الإيرانى المتغلغل فى مفاصل الدولة العراقية. 
وأضاف «البقلي»، أن زيارة الحلبوسى للسعودية جيدة وخطوة فى الطريق الصحيح نحو تعديل المسار العراقى وعودته إلى السرب العربى مرة أخري، ولكن نحتاج التحرك على كل المستويات من أجل القيام بذلك، وهذا الدور لن تلعبه السعودية وحدها بل العرب جميعا.
ويجب أن تتحرك الجامعة العربية وتوفر المساعدات اللازمة للعراقيين، وأبرزها توفير الكهرباء ومواد الطاقة للعراق بدلا من اعتماده على إيران، وإنشاء صندوق لتنمية العراق وإعادة الإعمار وتبادل الزيارات العربية بكثافة مع العراق، وتفعيل دور المؤسسات الدينية لنبذ الفتنة بين المذاهب العراقية». 


وفى السياق ذاته، قال الباحث محمود كمال، نائب الجمعية العربية للدراسات الإقليمية والاستراتيجية، إن زيارة رئيس مجلس النواب العراقي، محمد الحلبوسي، واحدة من ضمن الخطوات والإجراءات والزيارات التى تمت مؤخرا من أجل عودة العلاقات بين السعودية والعراق بعد انقطاع بين البلدين دام ١٥ عاما، وعادت فى ٢٠١٥ عندما قررت المملكة فتح مقر سفارتها من جديد فى بغداد، وقام وزير الخارجية السعودى عادل الجبير بزيارة للعراق فى ٢٠١٧.
وأضاف «كمال» أن ترك العراق بمعزل عن جيرانه، وبخاصة من ناحية الجغرافيا السياسية وعلى رأسها المملكة والخليج، يوقعه فى براثن إيران والميليشيات الموالية لها.
وأشار «كمال» إلى أن هذه الزيارة، جاءت لتعيد العراق للحضن العربى من جديد بفضل جهود مصرية وإماراتية وسعودية حتى لا يصبح العراق مستعمرة فارسية.
وتابع «كمال»، أن هناك جهودا كبيرة بذلت من قبل مصر والسعودية والإمارات، للتعاون مع العراق وأجهزته الأمنية من أجل مكافحة «داعش» وتطهير العراق من إرهابه، لافتا إلى أن الهدف من زرع داعش فى العراق كان محاولة سرقة نفطه.
واستطرد أن العراق سينسلخ من نفوذ إيران تدريجيًا من خلال زيادة المشاريع الاستثمارية وحجم التبادل التجارى بينه وبين الدول العربية، فما يهم العراق كدولة مصلحته خاصة إعادة إعماره وتنميته». 


وقال الدكتور عبدالكريم الوزان، الأكاديمى والكاتب الصحفى العراقي، إن السعودية دولة مؤثرة وكبيرة جدا، وبلا شك لديها دور كبير فى التصدى للإرهاب والحد من تواجد «داعش» فى العراق، كونها بلدا إسلاميا وبلدا مجاورا للعراق.
وأضاف الوزان فى تصريحات لـ«البوابة»، بالنسبة لإيران، فدورها يتركز فى تشكيل الحشد الشعبى العراقى الموالى لها، ودعم «داعش» داخل العراق، ولمنع التغلل الإيرانى فى العراق، يجب أن تكون هناك حكومة وطنية مستقلة، وإبعاد الميليشيات الموالية لإيران عن مؤسسات الدولة، وزيادة الوعى لدى الشعب العراقى بالمؤامرات الإيرانية ضده.