رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

3 عواصم عربية وإسلامية تكتوي بإرهاب "داعش" و"القاعدة".. تفجير انتحاري وإطلاق نار يستهدف "الخارجية الليبية".. 15 قتيلا في حادث سيارة ملغومة قرب القصر الرئاسي في مقديشو

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شهدت الأيام الأخيرة من ٢٠١٨ عمليات إرهابية فى قلب ثلاث عواصم عربية وإسلامية، هى طرابلس ومقديشو وكابول، ما فسره البعض بأنه محاولة من قبل تنظيمى «داعش» و«القاعدة» الإرهابيين، لترويج مزاعم، مفادها بأنهما لا يزالان قادرين على الحركة، بعد تعرضهما فى العامين الأخيرين لسلسلة من الهزائم المتتالية، ومقتل عدد كبير من عناصرهما وقياداتهما، خاصة فى العراق وسوريا واليمن.
فى ٢٦ ديسمبر، تبنى تنظيم «داعش» الإرهابي، عبر منابره الإعلامية، هجوما استهدف مبنى وزارة الخارجية فى حكومة الوفاق فى العاصمة الليبية طرابلس، أسفر عن قتلى وجرحى.


وكان 4 مسلحين هاجموا صباح الثلاثاء الموافق ٢٥ ديسمبر مبنى وزارة الخارجية فى حكومة الوفاق فى طرابلس، وتبادلوا إطلاق النار مع الحراس، إلا أن أحدهم تمكن من دخول المبنى وفجر نفسه أمام مكتب التفتيش والمتابعة، وآخر فجر نفسه فى الشارع بعد تضييق الخناق على الآخرين، وقتل مهاجم ثالث، وألقى القبض على رابع.
وأسفر الهجوم عن مقتل ٣ أشخاص وإصابة ٢١ آخرين، حسب وزارة الصحة فى حكومة الوفاق.
وفى ٢٢ ديسمبر، تبنت حركة «الشباب» المتشددة المرتبطة بتنظيم القاعدة، مسئولية تفجيرين، وقعا قرب القصر الرئاسى فى العاصمة الصومالية مقديشو، أسفرا عن ١٥ قتيلا، و٢٥ جريحا.
ونقلت وكالة «رويترز» عن مصادر أمنية صومالية، القول إن نقطة التفتيش التى استهدفها الانفجار الأول تبعد حوالى ٤٠٠ متر عن القصر الرئاسي، وإن انفجارًا ثانيًا وقع قرب موقع الانفجار الأول.
وفى ٢ ديسمبر، وقع انفجار أيضًا بالقرب من مقر الرئاسة فى مقديشو، وذكرت وسائل الإعلام الصومالية حينها أن سيارة كانت متوقفة فى تقاطع «السيد» القريب من مقر الرئاسة الصومالية، انفجرت نتيجة متفجرات زرعت بها، ما أسفر عن مقتل سائقها. 

وفى ٢٣ ديسمبر، رجحت مصادر أمنية أفغانية تورط تنظيم «داعش» الإرهابى فى الهجوم، الذى استهدف أحد المبانى الحكومية فى كابول، وأسفر عن سقوط ٤٣ قتيلا و٨٠ جريحا، فيما نفت حركة طالبان مسئوليتها عن الهجوم.


وكان ما لا يقل عن ٣ مهاجمين قد اقتحموا، فى ٢٣ ديسمبر، مبنى تابعا لوزارة الشئون الاجتماعية والشهداء والمعوقين وسط كابول أثناء الدوام الرسمي، واستمرت المواجهات لنحو ٧ ساعات بين القوات الأمنية والمهاجمين.
ونقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية عن الداخلية الأفغانية، القول، إن القوات الأمنية تمكنت من إنقاذ ٣٥٧ رهينة كانوا محتجزين فى المبنى، أثناء الهجوم.
وفى ٢١ أغسطس الماضي، سقطت أيضا عدة صواريخ بالقرب من الحى الدبلوماسى فى كابول، كما جرت اشتباكات بين قوات الأمن ومسلحين فى الحى القديم بالعاصمة الأفغانية.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية حينها لوكالة «فرانس برس»، إن «مجموعة من الإرهابيين سيطرت على مبنى فى منطقة ركا خانه فى الحى القديم فى كابول، وأطلقوا عدة صواريخ على العاصمة، ما أسفر عن إصابة ٦ أشخاص بجروح.
وبدورها ذكرت وكالة «رويترز»، أن الصواريخ جرى إطلاقها من خارج كابول، وبعضها سقط بالقرب من قصر الرئاسة وسفارات أجنبية. 

وأعلنت بعثة الأمم المتحدة فى أفغانستان، أنها سجلت أعلى عدد للضحايا المدنيين خلال النزاعات، فى الأشهر الستة الأولى من ٢٠١٨، إذ قتل ١٦٩٢ مدنيا فى الفترة من الأول من يناير، وحتى ٣٠ يونيو ٢٠١٨. 
وبجانب تصاعد وتيرة العمليات الإرهابية فى أفغانستان فى ٢٠١٨، شهدت البلاد أيضا ارتفاعا ملحوظا فى العمليات العسكرية بين القوات الأفغانية المدعومة بقوات أمريكية وأخرى من حلف شمال الأطلسى «الناتو»، وبين مسلحى حركة طالبان.