الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوادث وقضايا

"الجنس اللطيف في الكلبش".. سرقة ونصب وقتل.. خبير نفسي: العاطفة والطمع والانتقام المحرك الأساسي لجرائم السيدات.. وخبير أمني: عقوبات رادعة للحد من تفاقم تلك الظاهرة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
نعم هن نصف المجتمع، وهي النصف الضعيف الرقيق فيه.. حتى إنها توصف بأنها الجنس الناعم، مقارنة بالرجال؛ ولكن في الآونة الأخيرة، تغيرت تلك الصورة إلى حد كبير بسبب كم من الجرائم التي ارتكبتها عدد من السيدات، يصعب ارتكابها عتاة المجرمين.
سرقة بالمغافلة
قامت إحدى السيدات باستغلال طبيعتها النسائية للدخول لإحدى المنشآت الطبية دون أن يشك أحد بها وتقوم بسرقة حقائب المواطنين من داخل المستشفيات بالنزهة.
ومن السرقة بالمغافلة للنصب، حيث ظهرت مستريحة الإسكندرية، التي تمكنت الإدارة العامة لمباحث الأموال العامة من ضبطها لقيامها بالاستيلاء على مليون و500 ألف جنيه بقصد توظيفها بالمخالفة للقانون.
ومن المال للدم، فمن غير المعتاد على السيدات ارتكاب جرائم القتل بتلك السهولة، والتي لم يكن معتاد رؤيتها إلا من خلال الأعمال الفنية السينمائية والدرامية، ولكنها أصبحت ظاهرة بشدة على أرض الواقع، حيث نجح رجال المباحث بمديرية أمن الأقصر، فى كشف غموض العثور على جثة فتاة مصابة بقطع جرحى نتيجة التعدى عليها بآلة حادة، وتبين أن شقيقتها تخلصت منها بسبب خلاف على "خاتم ذهبى" مملوك للقاتلة كانت قد استولت عليه المتوفاة عنوة منها.
وطالما أن الأخت تقتل شقيقتها لخلاف مالي، فلا عجب إذن أن تقتل الطفلة شقيقتها لسبب أتفه وأبسط، وهو ما حدث بالفعل بعزبة الهجانة، بمحافظة القاهرة، حينما أقدمت طفلة «11 عاما»، على قتل شقيقها الأصغر، فى مشاجرة بينهما بسبب الاستحواذ على ريموت التليفزيون.
ولا غريب إذن أن ترى الأم تقتل نجلها، حيث تجردت ربة منزل من مشاعر الأمومة، حيث قامت بقتل طفلها الرضيع بوضعه داخل برميل مياه لمدة نصف ساعة في منزلها بمنطقة زاوية أبومسلم بمركز أبوالنمرس، بسبب معايرة زوجها لها بحملها منه قبل زواجهما.
خبير نفسي
من جانبه قال الدكتور جمال فرويز الخبير النفسي، إن العاطفة هى المحرك الأساسى لارتكاب هذه الجرائم عند النساء ثم يأتى فى المرحلة الثانية المال، فالعاطفة هى التى تحرك المرأة سواء تمثلت هذه العاطفة فى الحب أو الكره، فحبها الشديد لأحد الأشخاص قد يؤدى بها إلى القيام بقتل زوجها، كما أن حبها الشديد لأحد الأشخاص قد يؤدى بها إلى قيامها بالإنتقام منه لأنه كلما زاد الحب كلما زاد الانتقام أو كلما زادت لوعة الحب زاد الانتقام.
وتابع فرويز أن المرأة محركها الرئيسى العاطفة، فمثلا لو قام أحد بالنصب عليها أو بالتخلى عنها أو اللعب بعواطفها ومشاعرها، فقد يؤدي بها إلى ارتكاب أبشع الجرائم وصولا إلى القتل، إلى جانب الطمع فى أمور الحياة، ويأتى بعد ذلك دور المخدرات فقد لعبت المخدرات دورا هامًا فى ارتكاب هذه الجرائم من قبل النساء ولكن بصورة أقل من الرجال، كما أن الانحدار الثقافى لعب دورا مهما فى ارتكاب جرائم أخلاقية وسلوكية من قبل بعض النساء ولكن بصورة أقل من الرجال.
الرد الأمني
أما اللواء محمد نور الدين مساعد وزير الداخلية الأسبق والخبير الأمنى فقد قال: إن الجرائم النسائية تتنوع، فهناك جرائم مالية وهناك جرائم النفس، ومعظم جرائم النفس تكون قتل بالاتفاق مع العشيق "قتل للزوج".
وتابع أما جرائم المال فتتمثل فى النشل والتغفيل وسرقة المتاجر والسرقة وأيضا جرائم سرقة ذهب الأطفال وللأسف الشديد فإن معظم هذه الجرائم تقترن بالقتل.
وأضاف: وفي الغالب أيضا فإن جرائم السيدات تتصف بالعنف الشديد، وأشدها الاتفاق مع العشيق للتخلص من الزوج، ثم نجد أنواعا أخرى من الجرائم الخاصة بالسيدات مثل الهنجرانية أو من يعرفون بالغجر والنشل وجرائم الدجل والشعوذة وتجارة الذهب المغشوش، مشددا على ضرورة عقوبات رادعة للحد من تفاقم تلك الظواهر.