الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

فنانون تشكيليون يشيدون بتجربة الراحل "مصطفى مشعل"

مصطفى مشعل
مصطفى مشعل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عن تجربة الفنان التشكيلي مصطفى مشعل، يقول الفنان الدكتور أحمد نوار: ان "الفنان مصطفى مشعل حاصل على بكالوريوس كلية الفنون الجميلة بالقاهرة في 1967، وهو من جيل حمل أحزان يونيه 1967 وأثقالها النفسية، وكان زميل دراسة وصديق درس بقسم التصوير بينما كنت أنا فى قسم الجرافيك، شارك منذ تخرجه وحتى الآن في كثير من المعارض الطوافة بمحافظات مصر، إلى جانب اشتراكه في المعرض القومي على مدى سنوات متصلة، كما شارك في بينالي الإسكندرية لدول البحر المتوسط في دورته الحادية والعشرين لعام 2001، وحصل على جوائز عدة نذكر منها الجائزة الأولى في التصوير العام 1961 بمدينة طنطا، جائزة أولى في التصوير بينالي بورسعيد القومي الأول والثاني 91،1993، وله مقتنيات بالمتحف المصري للفن الحديث بالقاهرة والإسكندرية ودار الأوبرا المصرية، وانغمس الفنان منذ بداياته في الطبيعة وتفاصيلها، واقترب من الحياة الإنسانية والبيئة الشعبية، وانحصرت ألوانه الدافئة بين ثنايا هذه العناصر المتراكمة، فالبناء التشريحي في الجسد عنصر أساسي في بناء الكل، والبناء الجغرافي للون مؤسس على مرجعية استقرار وثبات العناصر التي استمرت تحت التجويد المستمر الذي يصل إلى حد المبالغة في بعض الأحيان".
وأضاف نوار: "في السنوات الأخيرة يذكرنا مشعل بالفنان بول جوجان عندما قال إنه ترك اللون والتفاصيل باحثًا عن شيء لا يعرفه، فالفنان مصطفى مشعل تجرد وتمرد على التفاصيل ولكن لم يضحي بها كاملة فقد غمسها في الجسد، كأنها ضوء منبعث من الجلد وتلاشت الملامح مع تأكيد بعضها كالعين والفم بينما نرى شعر المرأة كالشجرة الناضجة والتي تتزين بأغصانها وفروعها وأوراقها تحتضن وجهًا يتوهج ضوءا وحيوية وأنوثة شرقية خالصة".
ويرى الناقد حسن عثمان أن أعمال مشعل تكشف عن فنان مبدع مرهف الحس يهتم باللون في التعبير عن موضوعات البيئة المحيطة من خلال تكوينات يؤلفها في عناية وحرص يقدم القرية المصرية بحياتها التي يراقبها ويسجلها في تكوينات لأشخاص يقترب منها إلى جو الأسطورة المصرية في صمت من الألوان الفاتحة تقطعه مساحات من النور تتدرج من الضوء إلى الظلام في نعومة بالغة بحس مصور يريد النور أن يصرخ ليبدد الظلام".
ويرى الناقد الفني عز الدين نجيب أن المرأة تحتل الدور الرئيسى في لوحاته سواء في البورتريه أو في التكوينات المركبة من عناصر شتى وفي كلا النوعين تبدو المرأة رمزا للتحرير والانطلاق والاتصال الحميم بالطبيعة وهو يصورها عادة في جو طيفي سرمدي يكتنفه الغموض سابحة في ألوان قوس قزح، وعلى رغم احترام للقيم التشكيلية الأكاديمية في النسب التشريحية وفي تدرج درجات الظل والنور والتجسيم الاسطواني وتداخل الألوان والمنظور الثلاثى الأبعاد، إلا أن ثمة شحنة تعبيرية درامية تنفجر وتشتعل كالحريق في عدد من لوحاته، فتنطلق بها بعيدًا عن أرض الواقع إلى عوالم أسطورية".
يُشار إلى أن جاليري ضي، يُنظم معرض استيعادي للفنان مصطفى مشعل السبت 5 يناير المُقبل، ليعرض من خلاله جميع تجارب الفنان الراحل عبر مشواره الفني.