السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

حدث في مثل هذا اليوم.. 1882 نفي عرابي ورفاقه إلى جزيرة سيلان

 احمد  عرابى
احمد عرابى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«يا كنانة الله صبرًا على الأذى..» ولينا وجوهنا شطر مصر ننظر إلى جمالها وحسن منظرها ونودعها بقولنا ياكنانة الله صبرًا على الأذى.. حتى يأتى الله لك بالنصر». هذا ما سطره أحمد عرابى بحزن فى مذكراته فى لحظة مغادرة السفينة التى تقله ورفاقه من السويس إلى المنفى فى سيلان.
كان المشهد حزينًا، وهو آخر مشهد فى الملحمة العرابية المجيدة، وكان يوم ٢٧ ديسمبر ١٨٨٢، والرجال السبعة الذين حملتهم السفينة مريتوس إلى منفاهم مع ثمانية وأربعين من رفاقهم وأبنائهم، وهم الذين عبر بهم القلب المصرى عن أنقى نبضاته وأطهر عواطفه وصنع بهم ومعهم أروع انتفاضات القرن الماضى وأكثرها أصالة.
كان المنفيون سبعة: أحمد عرابى، طلبة عصمت، عبدالعال حلمى، محمود سامى البارودى، على فهمى، محمود فهمى، ويعقوب سامى، واستأجرت الحكومة الإنجليزية السفينة وحمولتها ١٥٠٠ طن، وتقدم المنفيون بقائمة تضم ١٣٠ شخصًا يسافرون معهم، لكن الحكومة المصرية اعترضت للتكلفة العالية فتدخل «برودلى» المحامى إنجليزى لعرابى، وتم اﻻتفاق على أن يكون مع كل واحد منهم ما عدا أفراد عائلته خصى للحريم (أغا) وخادمة ودادة للأطفال، ولكن بعض النساء وجدن أن الحاشية قليلة والخدم قليل فرفضن السفر.
وصحب معظمهم أوﻻده ما عدا البارودى الذى لم يرافقه سوى ثلاثة من الخدم حيث رفضت زوجته السفر، وحال المرض دون سفر زوجة عرابى، وأذن لها بعد ذلك باللحاق به.