الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

الإذاعي الكبير يفتح "خزائن أسراره" لـ"البوابة نيوز".. عمر بطيشة: حواري مع "مبارك" الأهم في حياتي.. و"السيسي" أذكى رئيس حكم مصر.. ورئيس الإذاعة رفض استضافتي صلاح جاهين في "شاهد على العصر"

الإذاعى الكبير عمر
الإذاعى الكبير عمر بطيشة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شاعر وإذاعى كبير، يعتز بأنه من مواليد دمنهور، يمتلك صوتًا مميزًا، التحق بالبرنامج العام فى الإذاعة المصرية عام 1965، وتدرج فيها إلى أن أصبح رئيسًا لها، بدأ فى كتابة الأغنيات بالعامية المصرية لكبار المطربين والمطربات، وقدم ما يقرب من 700 أغنية شكلت وجدان أجيال، عبر حنجرة كبار نجوم الغناء؛ حيث تعاون مع: فايزة أحمد، محرم فؤاد، وردة، ميادة الحناوى، سميرة سعيد، محمد ثروت، فرقتى المصريين والأصدقاء ووغيرهم.
فى يناير 1983 بدأ تقديم أهم برامجه الإذاعية «شاهد على العصر»، الذى أحدث صدى واسعًا عبر أثير الإذاعة، تاريخه المهنى ملىء بالانفرادات والقرارات التى تؤكد قوة شخصيته، والتفكير خارج الصندوق، فقد أجاز أغانى كثيرة ممنوعة، وأعاد كبار الإذاعيين المبعدين عن الميكروفون، بقرار سياسى، إلى الإذاعة فى عيد ميلادها، إنه الإذاعى القدير، عمر بطيشة، الذى يكشف الكثير عن مشواره وخزائن أسراره لـ«البوابة» خلال الحوار التالى..


■ من الذى أسهم فى تشكيل ملامح شخصيتك خلال سنوات عمرك الأولى؟
- الراديو، فأنا من الجيل الذى تربى عليه، وأذكر أول مصروف أخذته كان عمرى ٨ سنوات، واشتريت بها جريدة «الأخبار»، كما أن الفضل يعود أيضا لجدى، محمد محمود الأديب، رحمه الله، الذى جعلنى أحفظ دائرة معارف كاملة، ووالدى أنشأ مكتبة لنا داخل البيت، وأيضا جو مدينة دمنهور، فهى مدينة ثقافية وأعتز بها، وكان موجودا بها الأديب الكبير عبدالمعطى المسيرى، الذى أنشأ مقهى «المسيرى» الشهير، الذى جلس عليه توفيق الحكيم ومحمد عبدالحليم عبدالله وأمين يوسف غراب، وجعل «المسيرى» من المقهى مكتبة ثقافية، بالإضافة إلى وجود مكتبة البلدية فى دمنهور.



■ هل تذكر أول مرة سمعت فيها صوتك فى الميكروفون؟
- عندما التحقت بمدرسة دمنهور الثانوية، تم اختيارى لتفوقى، فى المشاركة فى مسابقة «أوائل الطلبة»، التى تذاع على البرنامج العام، وتبارينا فيها مع مدرسة محرم بك، وطلب منا مذيع المسابقة والبرنامج، عباس أحمد، أن يقدم كل طالب نفسه، وكانت هذه أول مرة أسمع صوتى من خلال الميكروفون، وليس عندما أصبحت مذيعا فى البرنامج العام، والحمد لله فوزنا، والفضل لجدى ووالدى وجو دمنهور الثقافى.



■ التعليم الجيد لعب دورا كبيرا فى تكوين شخصيتك، فما الروشتة التى تكتبها للنهوض به؟
- بالتأكيد التعليم هو الأساس، وأود الإشادة بتصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسى، مؤخرا، عندما أشار إلى ضرورة الاهتمام بالتربية البدنية داخل المدارس، وعلى الدولة أن تعود وتهتم بالتعليم كما كان فى عهد طه حسين وتخصص ميزانية ضخمة له.
ولقد أدلى الرئيس السيسى، خلال الفترة الأخيرة بمجموعة تصريحات مهمة، حيث أثار انتباهى عندما دخل فى مناطق لم يدخل فيها رئيس من قبله، مثل تأكيده على ضرورة تجنب السمنة، وأن لكل إنسان الحق فى أن يعبد أو لا يعبد «لا دخل لنا كدولة»، وأنا كشاهد على العصر، وهذا اسم برنامجى الشهير، وأزعم أن نظرتى شمولية، فقد عاصرت عهد الملك فاروق، مرورا برؤساء مصر السابقين، وأنظر لتاريخ مصر منذ عام ١٩٥٢، إلى الآن كوحدة واحدة، لذلك أعتبر «السيسى» أذكى رئيس حكم مصر.



■ هل تشاهد برامج «التوك شو»؟
- لا أشاهدها، واعتذرت عن خمس دعوات لبرامج «التوك شو»، لعدم رغبتى فى قول كلام مكرر، لذلك أعتذر مسبقا وأجدد الاعتذار حاليا.



■ ما سبب أمنيتك بالالتحاق والعمل فى بداياتك بإذاعة الشرق الأوسط؟
- أعتز بإذاعة الشرق الأوسط، فكانت إذاعة رشيقة وجذابة، وابنى شريف، حقق حلمى، وأشكر الفرصة التى أتيحت لى لكى أوضح أنه لا علاقة لى بتعيين نجلى مذيعا فى الإذاعة، فالبعض يعتقد أنه تم تعيينه بـ«الكوسة»، فقد تقدم للاختبارات دون علمى ونجح باكتساح، والتحق بالشرق الأوسط، ليحقق أمنية قديمة لى، وأحترم فيه قوة شخصيته، ورفضه أن يقول اسمه شريف عمر بطيشة، ويذكر شريف عمر فقط، حتى لا يعتمد على تاريخ والده.



■ ما المعركة التى خضتها أثناء رئاستك للإذاعة المصرية؟
- ليست معركة، ولكنه كان موقفا حساسا؛ حيث فوجئت بجهة سيادية تتصل بى، أثناء رئاستى للإذاعة، وطلب منى وقتها وزير الإعلام ممدوح البلتاجى، تقليص إرسال الإذاعات الموجهة إلى الربع، وإلغاء العديد من الخدمات الموجهة إلى أفريقيا وآسيا، وتوزيع مذيعى الإذاعات الملغاة على الشبكات الأخرى، ضغطا للإنفاق، وطلب منى اعتبار ذلك مشروعا قوميا.
وقد رفضت ذلك بشدة، حفاظا على دور مصر الإقليمى والدولى، وكنت مستعدا للاستقالة، لكن الدولة احترمت رفضى وأقرت بوجهة نظرى، ونجت الإذاعات الموجهة من المذبحة، والمعنى أننا نستطيع أن نقول لا، استنادا لأسباب موضوعية، وليس مطلوبا منا دائما أن نقول آمين.



■ كتبت أغنية معارضة، وعندما كنت رئيسًا للإذاعة أجزت كل الأغانى الممنوعة، وأعدت كبار الإذاعيين المبعدين، ألم يراودك الخوف من قراراتك الجريئة؟
- بالفعل أجزت كل الأغانى الممنوعة من الإذاعة، ولاحظت ظاهرة مصرية قديمة، أن كل عصر يأتى يلغى العصر السابق له، حدث ذلك عندما قامت ثورة ٢٣ يوليو، وألغت ما قبلها واعتبرته عهدا بائدا، لدرجة أن مع بداية الثورة، كان هناك من يتولى مسئولية الإذاعة واحد اسمه أركان حرب الإذاعة، قام بمنع أغانى أم كلثوم، لولا تدخل عبدالناصر شخصيا، حيث قال له: هل تستطيع أن تهدم الهرم؟ فرد لا، فقال له: ارفع يدك عن أم كلثوم.
كما تم منع كل ما له صلة بالملك فاروق، حتى فى الأفلام السينمائية، واستمرار ذلك يعنى أننا لم نتقدم خطوة واحدة من سنة ١٩٥٢، فقررت كسر الحاجز وتخطى ما هو خطأ بالفعل، ووجدت أن أغانى العصر الملكى ممنوعة، فأجزتها وسمحت بإذاعتها، فهذه الأغانى من تاريخ مصر، الذى لا يمحوه جيل على حساب بقية الأجيال.
كذلك أذعت أغنية لأم كلثوم، تغنت بها فى حفل للنادى الأهلى عام ١٩٤٤، وعندما دخل «الملك فاروق» الحفل، قامت كوكب الشرق، بتغيير بعض كلام الأغنية ومدحت الملك، وهتفت الجماهير له، وقد منح الملك أم كلثوم «نيشان الكمال»، ولقب «صاحبة العصمة» بسبب تلك الواقعة.
وأتيت بتلك الحفلة وأحضرت جلال معوض، أشهر مذيع على مر التاريخ المصري، وقدم بصوته «عصر من الغناء» مع أم كلثوم، وأذعت الحفلة بهتافات الجمهور للملك فاروق، وأثنى الجميع على تلك الخطوة، وأذكر أن الزميلة الإذاعية هدى العجيمي، قالت لي: «يا نهار أسود يا عمر، هتذيع هتافات الجمهور للملك فاروق»، فكان ردى «إنتو لسه عايشين فى عصر الخوف، أنا تخطيته وهذيعها على مسئوليتي»، وكنت وقتها رئيس شبكة البرنامج العام، ورئيس الإذاعة فاروق شوشة، وقد فوجئ برد الفعل وسعادة المستمعين، وعنصر المفاجأة، جعله لم يستطع أخذ قرار بالرفض.



■ ماذا لو كان رد الجمهور عنيفا ضدك وطالبوا بإقالتك؟
- ضاحكا: «إقالة إقالة»، وأدفع ثمن مواقفى، وبالفعل بنفس المعيار قدمت أغانى عبدالناصر الممنوعة، والسادات، وفتحت كل النوافذ لكل الأصوات ولكل الرؤساء، فهم جميعا سلسلة من تاريخ مصر العظيمة، ولا يجب حجب أى فترة وكانت تجربة ثرية جدا واستمرت حتى الآن.
وأذكر فى يوم من الأيام كان عيد ميلاد الإذاعة المصرية، وقررت الاحتفال بها على طريقتى الخاصة، والاستعانة بالإذاعيين الذين انقطعت علاقتهم بالميكروفون والمبعدين بقرار سياسي، وسميت اليوم «يوم له تاريخ» واستعنت بجلال معوض وصلاح زكى وفهمى عمر، وفكرت لو استأذنت رئيس الإذاعة، فإنه سيرفض، وفوجئ الجميع بهؤلاء على الهواء، وفوجئت بسيل من الكتابات تشيد وتمدح فى هذا اليوم، حتى فاروق شوشة، أرسل لى جواب شكر، واعتبرته أكبر مكافأة إذاعية حصلت عليها، بالإضافة إلى الوفود التى جاءت لمكتبى من الزملاء الإذاعيين، مؤكدين أن الإذاعة المصرية عادت إلى بؤرة الاهتمام.



■ حدثنا عن أول وآخر أغنية معارضة كتبتها؟
- قدمت أغنية معارضة فى عهد الرئيس السابق حسنى مبارك، باسم «يا رئيس الجمهورية»، عبارة عن دويتو بين محمد الحلو ونادية مصطفى، تلحين فاروق الشرنوبى، وهى ممنوعة الآن من الإذاعة، وأذيعت أمام مبارك شخصيا، فى عيد الإعلاميين، وتنبهوا بعد ذلك لخطورتها وأوقفوها، وأعتز بها، وهى أغنيتى المعارضة الوحيدة، التى أنتجت فى عهد مبارك وبأموال الدولة.
وتقول كلماتها: «يا رئيس الجمهورية، اسمع نبض الملايين، سيب كل الورد يفتح، كلنا فى الشدة رجال نتحمل صبر جبال، بس الغنى قبل الفقير، مش يبقى عكس الحال، لو يبقى غناك مشروع، والحق كمان مدفوع، للدولة ولاولاد بلدي، يبقى مفيش ولا موضوع، ولا بنا أى قضية، يا رئيس الجمهورية».



■ من الشخصيات التى كنت تتمنى لقاءها والتسجيل معها ولم تستطع؟
- صلاح جاهين، كنت أتمنى أن أقابله وأسجل معه حلقة «شاهد على العصر»، لكن رئيس الإذاعة وقتها رفض، وبرر موقفه، بأن البرنامج يمنح للكبار فقط، وكان ردى: «ده صلاح جاهين»، وشطب على اسمه «وزعلت وما زلت زعلان».



■ بمناسبة هذا البرنامج وما أحدثه من صدى، لماذا لا يُعرض على ماسبيرو؟
- لقد وعدنى أسامة بهنسى، رئيس قطاع القنوات المتخصصة، بعرض البرنامج مطلع يناير على شاشة «ماسبيرو زمان».



■ ما الحلقة التى تعتز بها فى البرنامج، وأهم حوار فى تاريخك الإذاعى؟
- حلقة الشيخ محمد متولى الشعراوى، حيث كان أول ظهور له فى حوار، وذلك بركنه الشهير فى سيدنا الحسين، وقد نالت إعجاب الكثيرين، وتعد انفرادا، واتصل بى عدد من المذيعين، ليسألونى: كيف أتيت بالشعراوى؟ بينهم الإعلامى القدير الراحل طارق حبيب، الذى سجل معه بعد ذلك، لقاء تليفزيوني، وأيضا استضفت الشيخ الشعراوى، فى برنامج «عازم ولا معزوم» فى شهر رمضان، وكان مبسوطًا فى الحوار معي، ودعا لى دعوة جميلة.
أما أهم حوار، فكان مع الرئيس الأسبق حسنى مبارك، فى ١ يناير ٢٠٠٤، ونفى فيه مبارك، نية «توريث الحكم» لابنه جمال، وكان تصريحا خطيرا تناولته وكالات أنباء العالم، وأعاد الإذاعة المصرية فى صدارة الإعلام العربى والعالمي.



■ لو لم تكن مذيعا، ماذا تكون رغبتك؟
- مصححا إعلاميا لأخطاء الإعلام التى ألاحظها الآن بكثرة.



■ رسائل ترسلها لكل من، حسين زين رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، ونادية مبروك رئيس قطاع الإذاعة، والإذاعية القديرة إيناس جوهر؟
- أقول لحسين زين، عليك عبء كبير فى التخلص من ديون ماسبيرو، التى غرق بها، لكن يجب ألا تنسى المسئولية الأهم والأكبر، وهى بناء المستقبل بالمشهد الإعلامى.
ولنادية مبروك، أولا أدعو لها وربنا معاها، وأرجو مزيدا من الاهتمام بالمهنية وأعلم أنكم تمرون بظروف صعبة، لكن الإذاعة المصرية ستظل باقية، لكنى ألاحظ افتقادا للمهنية فى كثير مما يقدم. وإيناس جوهر نعم الزميلة، ومشوار العمر كله، وهى كائن ميكروفونى ومدرسة إذاعية، لن تتكرر، وحاول الكثيرون تقليدها وفشلوا.



■ من هو الإذاعى الذى تقول له، يجب أن تعود للميكروفون؟
- للأسف لا يوجد، فالجيدون المتميزون ماتوا، لكنى أقول للإذاعية، هدى العجيمى، أتمنى أن تعودى لتقدمى برنامجك «من سور الأزبكية» و«مع الأدباء الشبان» للأخذ بيد الجيل الجديد.



■ من الصوت الإذاعى النسائي، الذى تستمع له من الجيل الماضي، والحالي؟
- الإذاعية، التى أستمع إليها من الجيل القديم فى الماضى، سامية صادق، وهى بلا جدال، أحلى صوت إذاعي، وحاليا عزة إسماعيل، من البرنامج العام.



■ من المطربين الذين تستمع إليهم؟
- عمرو دياب فى بعض أغانيه، كذلك تامر حسنى وشيرين عبدالوهاب، وأنغام، وأمال ماهر، وهناك مطربة شعبية، أحب أن أستمع لها، اسمها بوسى، وتعجبنى كثيرا.



■ ما رأيك فى أغانى المهرجانات؟
- أعوذ بالله لا أذهب إليها.



■ عاصرت وعايشت كبار نجوم الطرب، فبماذا تصف كل شخصية منهم، وماذا عن كتابك «ذكرياتى مع نجوم الغناء»؟
- كتابى الآن فى مرحلة الطبع، وسيصدر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، فى معرض القاهرة، خلال أيام، وصدر لى ٣ مؤلفات شعرية فى السابق، وهى: ديوان الهجرة من الجهات الأربع، وديوان أغنية إليها، وديوان قصائد حب.
أما النجوم، فأبدأ بأم كلثوم، وأصفها فى كتابى «ذكرياتى مع نجوم الغناء» برئيسة دولة الغناء، والموسيقار محمد عبدالوهاب، ملفوفا فى السوليفان، وأحب أن أوضح أننى لم أصف عبدالحليم بأن «نابه أزرق»، بل كان شديد الذكاء ويؤمن بـ«الفأل» وولد قبل الأوان.
ومحرم فؤاد، ابن بلد أصيل، خرج من صفوف الشعب، ودمه خفيف، وكل يوم كان يطلبنى، يقول لى آخر نكتة، ويعشق كل متع الحياة.
أما «وردة»، فكان بينى وبينها حاجزا، ولم نستطع أن نكون أصدقاء، مثل فايزة أحمد، التى كانت تحكى لى أدق تفاصيلها وأسرارها، الفنانة وردة، متحفظة ولديها كبرياء، وكتبت لها أغنية اسمها «كبريائى»، اعتذرت عنها، وقالت إن جمهورها يقول عنها إنها متكبرة، وعندما تغنيها ستثبت التهمة عليها، فعرضت الأغنية على ميادة الحناوى، ونجحت، وقررت عدم الكتابة لوردة، وعقب وفاتها كتبت فيها قصيدة رثاء، على وزن أغنية «بتونس بيك»، التى غنتها من كلماتى.
سميرة سعيد مرحلة وعدت، فلم تكن تعتز بالأغانى التى كتبتها لها، وتتجاهل غنائها على المسرح فى الحفلات، رغم نجاحها الكبير، فقررت عدم التعاون معها، فلأول مرة أجد مطربة تغار من نجاح أغنياتها، مثل «مش هتنازل عنك، بتهيالى، مبحبش الخصام»، وألبوم كامل حكاية، كل أغانية متفردة.
والفنانة شادية، هى الحلم الذى لم يكتمل وست الكل، وقدمنا معا فوازير رمضان، وفى الحلقة العاشرة حدث العبور والنصر، واتفقنا على أن نتعاون، ولكنها قررت الاعتزال. الموسيقار عمار الشريعى، كان أهلاوى متعصب، وكنا نشاهد مباراة وأحرز الأهلى هدفا، وكان هو داخل الحمام، ورفض أن يخرج خوفا من أن يتغير الحظ، وظل حبيس الحمام حتى انتهاء المباراة.
أما نجوى فؤاد، فهى كلمة السر، لأغنية «بكرة تعرف»، لفايزة أحمد، حيث كانت نجوى بمنزل فايزة، باكية بسبب مشكلة بينها وبين خطيبها وقتها، سامى الزغبى مدير أحد الفنادق الشهيرة، وقالت لفايزة «بكرة يعرف أنه ظلمنى»، وقالت ذلك أثناء دخولى، ومن هنا جاءت فكرة الأغنية.
وفايزة أحمد هى «الموت شغلا» وصلاح جاهين «فيلسوف العامية»، شريفة فاضل «نجمة الليل»، بليغ حمدى هو «البوهيمى العبقري»، أحمد فؤاد نجم «شاعر الشعب»، وحلمى بكر «العصبى الطيب».



■ هل تذكر أول حب فى حياتك؟
- أول حب فى حياتى، كان فى الجامعة، وكنت وقتها أكتب الشعر بالفصحى، وعندما صدمت، خرجت من كلية آداب الإسكندرية، ووقفت أمام السلسلة، أنظر إلى البحر، وكتبت قصيدة تقطر حزنا اسمها «قبر وصبارة».



■ نرى لوحة وصورة لك، تؤكد اعتزازك بها فما قصتها؟
- لقد حظيت بهذا الشرف الذى منحه لى الفنان التشكيلى الكبير، سلامة ضحي، حيث رسمنى من تلقاء نفسه، تعبيرا عن إعجابه بى ومحبتي، وظلت الصورة معى أحتفظ وأعتز بها حتى الآن.




C.V
■ ولد الموسيقى والشاعر والإذاعى عمر بطيشة فى ١٩ مارس ١٩٤٣ بمدينة دمنهور بالبحيرة.
■ حصل على ليسانس آداب قسم اللغة الإنجليزية من جامعة الإسكندرية عام ١٩٦٤.
- نال دبلوم فى الإعلام من كلية الإعلام جامعة القاهرة قسم الإذاعة والتليفزيون فى عام ١٩٧١.
■ التحق بالإذاعة المصرية عام ١٩٦٥ كمقدم برامج منوعات بالبرنامج العام.
■ فى عام ١٩٧٩ أصبح مدير إدارة البرامج الاجتماعية، ثم مدير عام المنوعات، ثم مديرًا عامًا لإذاعة الشباب والرياضة، ثم رئيسًا للبرنامج العام، إلى أن أصبح رئيسًا للإذاعة المصرية فى عام ٢٠٠١.
■ بدأت شهرته الإذاعية ببرامجه المميزة، خاصة برنامج «شاهد على العصر»، الذى حاور فيه كبار الشخصيات العامة وقدمه تليفزيونيًا، وعلى صفحات كتاب من جزءين وبرنامج سر المغنى والمعنى.
■ كانت أعماله الغنائية فى الإذاعات المصرية وبدأ بكتابة الأغنية، وكتابة الشعر بالفصحى حتى تخرج وعمل بالإذاعة المصرية بالقاهرة.