الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

"الجنادرية" يناقش تجديد الخطاب الديني ومقاومة الفكر المتطرف

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شهدت فعاليات النشاط الثقافي للمهرجان الوطني للتراث والثقافة "الجنادرية" بالمملكة العربية السعودية في دورته الثالثة والثلاثين، ندوة بعنوان "تجديد الخطاب الديني"، قدم خلالها المستشار بالديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماء الشيخ سعد بن ناصر الشثري ورقة عمل حول "الفكر الإرهابي ومقوماته"، حيث أكد ضرورة نزع فتيل العنف الذي قد يوجد عند من ضل السبيل من أجل أن نتمكن من تحليته بالخير والهدى بحسن التعامل.
وأوضح أن الإرهاب من الموضوعات المؤرقة التي أثارت عدة تساؤلات منها.. هل الإرهاب فكر أم سلوك وممارسة، مجيبًا على ذلك بأن الناظر إلى حال منظمات الإرهاب يجد أن لها أفكارًا وعقائد مختلفة، والإرهاب والعنف يمثلان ممارسة لهذه التنظيمات وليس فكرًا وبالتالي هو من الممارسات، ويحاول بعض الناس تغليف هذا الإرهاب بمبررات أو جعله مستندًا على نصوص مختلفة سواء كانت نصوصًا شرعية أو قانونية أو نحو ذلك، لكنه ليس الأساس بل بمثابة الغلاف الذي يكون على مثل هذه الأفكار وهذه العقائد.
وعن أهداف الإرهاب، أشار الشيخ الشثري إلى أن الحوادث الإرهابية لا تقتصر على الحركات المنتسبة للدين ولذلك، كان العنف مقترنًا بنشاطات الكثير من الحركات الانفصالية وحينئذ نعلم الدوافع الحقيقية للإرهاب، وأن من يحاول إظهار الإرهاب هم على أنواع، فمنهم من يجعله وسيلة دعاية بحيث يستقطب أولئك الذين لديهم نفسية معينة مرتبطة بالعنف والإرهاب من أجل أن ينخرطوا في سلك تلك المنظمات، أو دوافع نفسية نابعة من حب الانتقام وشفاء النفس من الأخذ من العدو أو من أجل دوافع دنيوية.
كما قدم الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس ورقة بعنوان "تجديد الخطاب.. ضوابطه وأثره في تعزيز الوسطية والاعتدال"، أشار فيها إلى أن وسطية الإسلام تتجلى في كل المجالات ولم يسجل التاريخ أن النبي صلى الله عليه وسلم أو أحدًا من أصحابه أو التابعين أكره شخصًا واحدًا على أن يدخل في دين الله، بل سجل التاريخ أن أفواجًا دخلت الإسلام بحسن معاملة المسلمين لهم.
وأشار الشيخ السديس إلى أثر الخطاب الديني في تعزيز الوسطية والاعتدال الذي من أهم سماته أن يكون محدد الموضوع واضح الهدف على ضوء نصوص الشرع الحنيف، والالتزام بشرف الوسيلة وحسن الأسلوب وجمال الطلب، ومراعاة حق المخاطب في الفهم والمناقشة.