قالت اللجنة الأمنية في محافظة تعز، إن التقارير المحلية رصدت تعزيزات حوثية كبيرة، تشمل دبابات ومدرعات، تحركت باتجاه الخطوط الأمامية للجبهات في المناطق الغربية والشمالية من تعز.
إلى ذلك رصدت مصادر محلية اجتماعاً للجنة الأمنية ذات الأغلبية الإصلاحية في مدينة تعز، وفعالية شعبية في مخلاف شرعب تستعيد أجواء 2014 حين كانت تحشد جماعة الحوثي، الذراع الإيرانية في اليمن، قواتها، فيما يحشد الإصلاح جماهيره، ثم تسيطر القوات الحوثية على المناطق الإصلاحية وتبدأ الحروب المحلية.
وقال المصادر إن ساحة مدرسة بني عون شرعب السلام، شهدت حشداً جماهيراً للمرة الأولى رفضاً لـ"مرور أطقم وعربات الحوثيين في مناطقهم".
حيث رصد الأهالي أن الإمدادات الحوثية باتجاه الحوبان مرت من منطقة الأمجود بمديرية شرعب السلام إلى منطقة الحوبان بشرقي تعز.
وكانت طرق الإمداد تأتي من الجراحى ثم سوق الحرية بشرعب السلام، وكذلك من حيس ثم نخله الحرية وتتوزع بعدها مقبنة والبرح وتعز وكلها مناطق وعرة.
وبدأت سيطرة الحوثي على "الامجود" بخلافات مشابهة حول حركة الإمدادات. وأضافت المصادر: "طريق الإمدادات قد تكون مدخلاً للسيطرة الحوثية على بني عون".
أما اجتماع اللجنة الأمنية، فتحدث فيه وكيل أول محافظة تعز الدكتور عبدالقوي المخلافي، الذي يخوض صراعاً مع محافظها الذي زار هذا الشهر القاهرة والرياض، وطالب المخلافي بـ"حشد الجهود والطاقات لإفشال مخططات الحوثيين والخروج بقرارات عملية وخطة عسكرية واضحة، والعمل على تنفيذها بالتنسيق مع القيادة العسكرية والأمنية في الحكومة".
كما تحدث مستشار قائد محور تعز رئيس الجناح العسكري للإخوان بتعز العميد عبده فرحان (سالم) منبهاً إلى "خطورة نقل الميليشيات للمعركة من الحديدة إلى تعز وسعيها إلى مهاجمة المواقع والمناطق المحررة خاصة منذ سريان اتفاق الخروج من الحديدة".
داعياً القيادة العسكرية إلى "إدراك المخاطر المحدقة وما يحاك ضد تعز"، مشدداً "على التحرك الفاعل والجاد لدعم وإسناد الجيش الوطني للتصدي لكل المحاولات واستكمال التحرير".
وكيل المحافظة لشؤون الدفاع والأمن اللواء عبد الكريم الصبري قال إن "الألوية العسكرية على أهبة الاستعداد".
وكانت قيادات المحافظة في 2014 قالت ذات التعبيرات، قبل أن تجد نفسها محاصرة من القوات الحوثية التي تصدت لها مجاميع شعبية من السلفيين والإصلاحيين وأبناء المدينة وما جاء من إمدادات تالية من محافظة عدن.
