قام المهندس خضر محمد قسم، وزير الموارد المائية والكهرباء السوداني، بزيارات عديدة منذ وصوله العاصمة المصرية القاهرة، أول أمس الإثنين، للمشاركة في فعاليات الاجتماع الثانى للدورة 58 للهيئة الفنية الدائمة المشتركة لمياه النيل، والذى يعقد في القاهرة خلال الفترة 24 - 30 ديسمبر الحالي، وذلك لدعم سبل التعاون المصري السوداني بالمجال المائي.
وتفقد المهندس خضر محمد قسم برفقة الدكتور محمد عبد العاطي، وزير الموارد المائية والري، اليوم الأربعاء، النموذج المصغر لمشروع قناطر أسيوط الجديدة، والذي يهدف إلى رصد التغيرات الهيدروليكية بعد تشغيل القناطر الجديدة تحت مختلف الظروف والمناسيب المائية المختلفة.
كما تفقد الوزيران، النموذج الطبيعي لمجموعة قناطر ديروط الجديدة، والمزمع بدء إنشاؤها خلال عام 2019 بالتعاون مع الجانب الياباني .
وشملت الجولة، تفقد النموذج الطبيعي لدراسة تأثيرات انهيار السدود، ورصد التصرفات المائية خلف السد المنهار، ومنها تجربة المهندس جمعة طوغان، بالتعاون مع معهد إدارة المياه؛ لإعادة استخدام مياه الصرف الصحي واستخدام المياه المعالجة فى الاستزراع النباتى والسمكي.
وتضمنت الجولة أيضا، تفقد مبنى المعامل المركزية وأقسامه المختلفة، ودور المعامل فى رصد نوعية المياه، وأعمال المعالجات المختلفة مع الملوثات الصناعية والصحية والزراعية.
جاء ذلك خلال جولة تفقدية للوزيرين، في المركز القومي لبحوث المياه ومعاهده البحثية المختلفة، الزيارة التي سبقها جولة أول أمس الإثنين للوزيرين بالإدارة المركزية للتليمترى ومركز التنبؤ بقطاع التخطيط.
كانت قد انطلق صباح الإثنين الماضي بالقاهرة فعاليات الاجتماع الثاني للدورة الثامنة والخمسين للهيئة الفنية الدائمة المشتركة لمياه النيل بين مصر والسودان.
يأتي الاجتماع في إطار الاجتماعات الدورية التي تعقدها الهيئة في كل من الخرطوم والقاهرة، كما تأتى مشاركة وزيرى المياه بمصر والسودان، جاء ذلك انطلاقًا من أواصر التعاون بين القطرين الشقيقين مصر والسودان واستمرارا لاجتماعاتها الدورية.
يتناول جدول أعمال اجتماع الهيئة، مناقشة الموضوعات المهمة فى مجال الموارد المائية بين البلدين، والتى تتمثل فى دراسة مشروعات تقليل الفاقد لزيادة إيراد النهر، مقاومة نبات الهايسنت "ورد النيل"، مشروعات التعاون الفني بين دول حوض النيل، شئون دول حوض النيل والعلاقات الدولية، متابعة وتطوير عمليات قياس التصرفات والمناسيب على النيل، متابعة الفيضان وأعمال التنبؤات، متابعة المحطات الهيدرومناخية للرصد في مصر والسودان لتقدير كمية البخر، توسيع أنشطة الهيئة.
وأكد وزير الري المصري أن التخطيط الجيد والعمل المشترك بين أعضاء الهيئة الفنية بالقطرين الشقيقين هو المحرك الأساسي، وحجر الزاوية لتناول قضايا نهر النيل، وتطوير الإدارة الرشيدة لمياه النهر، بما يحقق طموحات شعبى وادى النيل.
من جانبه، قال المهندس خضر محمد، إن زياراته للمركز القومى لبحوث المياه فى مصر ولمركز التنبوء بالسيول، برفقة نظيره المصرى، محمد عبد العاطي، تأتى فى إطار اجتماعات الهيئة الفنية لمياه النيل، مؤكدا أن المركز القومي لبحوث المياه يعد إنجازًا عظيمًا من الدولة المصرية، ونهدف لنقل التجارب والخبرات المصرية للسودان.
