الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"سمكري" يقتل خالته لسرقة مصوغاتها في بولاق الدكرور.. شقيقة المجني عليها: القتيلة أحبت "أحمد" مثل ابنها.. والمتهم: "كنت عايز أعالج ابني"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لم يفكر «أحمد. ر» سمكري السيارات، فى صلة الدم التي تجمعه مع «نعمات» خالته المسنة، فقد سيطر الشيطان على عقله، وجعله يفكر فى سرقتها، ولكن الأمور خرجت على السيطرة، فقام بالتعدى عليها وضربها على رأسها لتسقط قتيلة، ولم يرهبه منظر دماء المجنى عليها وراح يسلبها مصوغاتها الذهبية، وقام بنقل جثتها لغرفة النوم وحاول إخفاء جريمته حتى يعتقد الجميع أن وفاتها طبيعية، وغادر شقة المجنى عليها الكائنة بمنطقة بولاق الدكرور، معتقدا أن الأمور انتهت.


قالت الحاجة «نادية» شقيقة المجنى عليها: «غدر بيها وعذبها وهى مكنتش تستاهل كده، أختى كانت طيبة والكل بيحبها».
وواصلت: «كانت تقيم فى شقتها بمفردها منذ وفاة زوجها ونجلها «أحمد»، ومن وقت لآخر كانت تذهب لزيارة أشقائها، حيث إنهم اعتادوا على التواجد معها وتلبية متطلباتها، وحياتها كانت بسيطة وخالية من المشاكل، لأنها اعتادت على مساعدة الجميع، ولم تكن تعلم بأن نهايتها ستكون على يد ابن شقيقتها».
وتتابع الحاجة «نادية»، والدموع تملأ عينيها: «قبل الواقعة بيوم اختفت شقيقتى، ولم نلاحظ خروجها من شقتها ولم تتصل بأحد، شعرت بالقلق عليها فاتصلت بباقى أشقائى للاطمئنان عليها، ولم أجدها لدى أي أحد منهم، كما أن المتهم رد على وأخبرنى أنه لا يعرف عنها شيئا، فطلبت من نجلى أن يأتى معى لكسر باب الشقة والاطمئنان عليها».

وتكمل: «فور دخولى توجهت لغرفة نوم شقيقتى، فوجدتها نائمة فى سريرها، فاقتربت منها ورفعت عنها الغطاء ولم تتحرك، واعتقدت أنها توفيت بشكل طبيعى، فحاولنا وضعها بطريقة معتدلة على السرير لكى نقوم بتكفينها، ولكن كانت هناك مفاجأة فى انتظارنا، فقد وجدنا الجانب الأيمن من رأسها ملىء بالدماء، ليس هذا فقط، بل الوسادة والبطانية عليهما الكثير من الدماء، وقتها أدركت أنها قتلت، كما أنه تمت سرقة مصوغاتها الذهبية».
وعن الفترة التى سبقت الجريمة، فقد أكدت «فتحية»، الشقيقة الأخرى للمجنى عليها، أنه قبل الواقعة بحوالى ١٠ أيام، ذهبت المجنى عليها لزيارتها، ومكثت لديها لساعات، ثم توجهت لزيارة شقيقتها الأخرى «أم سيد»، والدة المتهم، وهناك قابلت المتهم وجلست تتحدث معه لدقائق، وكانت تداعبه وتضحك معه، كما أنها طلبت منه زيارتها، قائلة «ابقى عدى عليا، عندى «جزمة» جديدة بتاعت ابنى الله يرحمه، خدها، أنت عارف إنى بحبك عشان اسمك على اسمه».

وعن كيفية تحديد هوية القاتل، قال «شريف» نجل إحدى شقيقات المجنى عليها، إنه تم توزيع نشرة على محلات الصاغة بمواصفات الذهب الذى كان بحوزة المجنى عليها.
وأوضح «شريف»، بعد مرور عدة أيام، وصلت معلومات لرجال المباحث بأن هناك أحد الشباب حضر لمحل مصوغات وقام ببيع بعض الذهب المسروق، فتوجه رجال الشرطة إلى المحل، وبفحص الكاميرات تبين أن المتهم هو «أحمد. ر» نجل شقيقة المجنى عليها، وهنا كانت الصدمة بالنسبة للجميع، خاصة أنه لم يتوقع أحد أن يكون هو القاتل، وتوجهت قوة أمنية لمحل سكنه، وتم ضبطه.
وبمواجهته خلال التحقيقات التى أجرتها النيابة، قال المتهم، إنه كان يمر بضائقة مالية بسبب إصابة نجله بمرض فى المخ، وكان يرغب فى علاجه ولم يجد طريقة سوى سرقة خالته، لذلك توجه إليها يوم الجريمة، وجلس معها لساعات تناول خلالها الطعام معها، وأثناء ذلك قام بالتعدى عليها بآلة حادة وضربها على رأسها حتى سقطت غارقة فى دمائها، فقام بنقلها لحجرة نومها ووضعها على السرير ووضع غطاء عليها، واستولى على مصوغاتها، وفر هاربا، وفور انتهاء التحقيق معه، أمرت النيابة بحبسه ٤ أيام على ذمة التحقيقات والتجديد له فى الميعاد، كما انتقل المتهم بصحبة عدد من رجال الأمن والنيابة العامة، لتمثيل كيفية ارتكابه لجريمته.