تتمتع قناة السويس بموقع جغرافى متميز يجعلها أقصر همزة وصل بين الشرق والغرب، فهى ممر هام للملاحة الدولية يربط بين البحر المتوسط عند بورسعيد، والبحر الأحمر، وبعد قيام ثورة يوليو ١٩٥٢، قام الرئيس جمال عبدالناصر بتأميم القناة فى خطاب ألقاه فى ٢٦ يوليو ١٩٥٦، لتصبح الإدارة مصرية خالصة، مما أثار غضب الدول الكبرى والذى أدى إلى العدوان الثلاثى على مصر فى ٢٩ أكتوبر ١٩٥٦م، وعلى أثره تم غلق القناة، ثم أعيد فتحها فى مارس ١٩٥٧م، وقد أغلقت القناة مرة أخرى أثناء الحرب بفعل السفن الغارقة فيها، ولم يعد فتحها إلا فى يونيو ١٩٧٥م.
وفى مايو ١٩٦٢ زادت مساحة القطاع المائى للقناة ليصل إلى ١٨٠٠ متر، والغاطس المسموح به ٣٨ قدمًا، وفى يوليو ١٩٦٦ تم الإعلان عن برنامج لتطوير قناة السويس على مرحلتين ليصل الغاطس خلالهما إلى ٤٨ قدمًا و٥٨ قدمًا على التوالي، وبدأ تنفيذ مشروع التطوير فى فبراير ١٩٦٧ ثم توقف بسبب الحرب التى اندلعت فى ٥ يونيو ١٩٦٧.
ثم أعيد افتتاح القناة أمام الملاحة العالمية فى يونيو ١٩٧٥ بعد تطهيرها من العوائق والمخلفات التى نتجت عن حربى ١٩٦٧ و١٩٧٣ بنفس القطاع المائى ١٨٠٠ متر مربع وبنفس الغاطس المسموح به ٣٨ قدما قبل إغلاقها.
ثم بدأت مشروعات تطوير القناة من قبل الإدارة المصرية تتوالى وهو ما سمح باستقبال سفن أكبر حجمًا تصل إلى ٢١٠٠٠٠ طن ساكن.
