الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

السادات.. المخادع الاستراتيجي

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كانت لديه حنكة سياسية وجرأة ساعدته على هزيمة إسرائيل بعد 3 سنوات من توليه الحكم في حرب أكتوبر 1973، واستطاع أن يخوض حربًا رأى الجميع أنه من الصعب الانتصار فيها، واستطاع بهذه الحنكة استرجاع شبه جزيرة سيناء، ونادى بالسلام حينما وقع اتفاقية "كامب ديفيد".
إنه الرئيس الراحل محمد أنور محمد السادات المولود فى 25 ديسمبر 1918 بقرية ميت أبو الكوم بمحافظة المنوفية، وتخرج فى الأكاديمية العسكرية عام 1938، وانضم لحركة الضباط الأحرار التي قامت بالثورة على الملك فاروق الأول عام 1952، وتقلد عدة مناصب كبرى بالدولة وصولًا إلى توليه ثالث رئيس لجمهورية مصر العربية عقب وفاة الرئيس جمال عبدالناصر فى 1970.
منذ توليه رئاسة الجمهورية عمل السادات على تقوية الجبهة الداخلية قبل انطلاق اللحظة الحاسمة وأكمل ما بدأه "ناصر" فى إعادة بناء الجيش وتسليحه وتدريبه وإعداده للمعركة، واستكمل "السادات" تحرير الأرض بالمفاوضات التى انتهت بتوقيع معاهدة السلام مع إسرائيل عام 1979، لكنه قُتل غدرا فى ذكرى اليوم الذى عبر فيه الجيش الضفة الشرقية للقناة فى عام 1981 فى احتفالات حرب أكتوبر بالمنصة، ليرحل عن عالمنا وهو بطل للحرب والسلام.
وفي عام 1974 رسم "السادات" معالم جديدة لنهضة مصر بعد الحرب، وذلك بانفتاحها على العالم فكان قرار الانفتاح الاقتصادي، حيث قام بإعادة الحياة الديمقراطية التي بشرت بها ثورة 23 يوليو ولم تتمكن من تطبيقها، حيث كان قراره الذي اتخذه عام 1976 بعودة الحياة الحزبية حيث ظهرت المنابر السياسية، ومن رحم هذه التجربة ظهر أول حزب سياسي وهو الحزب الوطني الديمقراطي كأول حزب بعد ثورة يوليو وهو الحزب الذي أسسه وترأسه وكان اسمه بالبداية حزب مصر، ثم توالى من بعده ظهور أحزاب أخرى كحزب الوفد الجديد وحزب التجمع الوحدوي التقدمي وغيرها من الأحزاب.
حصل السادات عام 1978 على جائزة نوبل للسلام مناصفة مع رئيس وزراء إسرائيل مناحم بيجن، إثر توقيع معاهدة السلام في كامب ديفيد، وهو ما تسبب في ردود فعل معارضة داخل مصر والدول العربية، ما أدى إلى اغتياله في يوم 6 أكتوبر 1981 أثناء عرض عسكري احتفالًا بانتصارات حرب أكتوبر.