الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوارات

الشاعر عبد الرحيم يوسف في حواره لـ "البوابة نيوز": يهود مصر يطاردونني.. وباولو كويلهو لم يستحق كل هذه الشهرة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
"قلبك بيبرق فـِـ ركن الصوره.. وانا قاعد جنب الشباك المقفــول.. شامم ريحة الموت فـِـ كل حاجه والضلمه بتنفـخ فـِـ الأوضه.. لحد ما تبقى بالونه سودا كبيره.. باتمرجح جوّاها" !
مقتطف من ديوان "قصايد ماتت بالسكتة القلبية"، عام 2008، للشاعر السكندري عبد الرحيم يوسف، الذي صدر له حتى الآن ما يقرب من 6 دواوين. إلى جانب الشعر، ترجم "يوسف" عدد من الكتب والروايات الهامة، ومن أبرزها رواية "العطش" الصادرة عن دار صفصافة للكاتبة الهولندية استير خريتسين، وكما ترجم كتاب المكشوف والمحجوب: من خيط بسيط إلى بدلة بثلاث قطع" لمينيكه شبير، فضلًا عن ترجمة كتاب: "ثلاث دراسات حول الأخلاق والفضيلة" برنارد ماندفيل. كما ترجم المسرحية الشعرية "حلم في ليلة نص الصيف" أحد روائع الكاتب الأسطوري شكسبير.. حول علاقته بعالم الكتب والقراءة كان لنا معه هذا الحوار..

-ماذا تقرأ حاليًا؟
انتهيت للتو من قراءة كتاب (رأسمالية الأزمة.. دراسة في الاقتصاد العالمي المعاصر) تأليف كريس هارمان وترجمة غادة طنطاوي ومراجعة وائل جمال، وصدر في بداية هذا العام عن دار المرايا بالقاهرة.
-ما هو الكتاب الذي أعجبك خلال السنة الماضية؟ ولماذا؟ 
الحقيقة كنت محظوظا هذا العام بقراءة كتب كثيرة أعجبتني أحار في اختيار واحد منها فقط، لكن كي ألتزم بالرد على السؤال أحب أن أنوه بكتاب (غذاء للقبطي.. دروس من المطبخ القبطي) للكاتب شارل عقل الذي أرى أنه فريد من نوعه ليس فقط لكونه يتعامل مع ثقافة المطبخ المصري القبطي أو للغته الممتعة، لكن لجرأته في كشف جوانب اجتماعية وثقافية معلومة أو مجهولة أو مسكوت عنها في واقعنا المصري. 
-من هو الكاتب العربي الأكثر تأثيرًا لديك؟
مازال نجيب محفوظ بالنسبة لي كما أسميته في شهادة قديمة (شيخي العائش في الحقيقة).
-من هو الكاتب الأجنبي الأكثر تأثيرًا لديك؟
هذا سؤال صعب، لكن بقلب مطمئن أقول: دوستويفسكي.
-ما هو الكتاب الذي تعيد قراءاته من وقت لآخر؟
ديوان (رقص ومغنى) لفؤاد حداد.
-من هو الكاتب الذي ترى انه أخذ شهرة لم يستحقها؟
باولو كويلهو.
-من هو الكاتب لم يحظ بشهرة ولم تقرأ أعماله جيدا؟
عبد الحكيم قاسم.
-ما هو الموضوع أو المجال الذي يمثل لك تحديًا ككاتب؟
كتابة الرواية، أتطلع إليها وأخشاها.


-كيف تختار الكتب التي تقرأها ؟
أنا مقتنٍ نهم للكتب، وأضع لنفسي عادة قائمة بالكتب التي يجب أن أقرأها وفقا مثلا لتاريخ شرائها، لكنها عادة ما تتعطل بقراءات لها علاقة بمناقشة كتاب معين علي أن أقوم بها أو أديرها، أو شيء من هذا القبيل.
-كيف تقيس نجاح كتبك؟ الجوائز أم قوائم البيست سيلر؟
ليس لي كبير حظ في الاثنين. لدي ديوان واحد نال المركز الرابع في مسابقة كتاب اليوم عام 2010 لكنه لم يُنشر حتى الآن، وإن كان هناك أمل في نشره قريبا. وفزت بجائزة الدولة التشجيعية في الترجمة العام الماضي، لكني لا أعتقد أنها تسببت في رواج الكتاب نفسه. ربما أشعر بالنجاح عندما أجد أحدا لا أعرفه يرسل لي أو يقول لي عندما يقابلني أنه قرأ ديوانا أو كتابا ما. وقتها أشعر بالنجاح. 
-ماهي أفضل نصيحة تلقيتها؟ ومن من؟
(دنياك سكك.. حافظ على مسلكك) للشاعر الراحل سيد حجاب. 
ماهي نصيحتك لشباب الروائيين؟
أنصحهم من موقعي كقارئ عاشق للروايات، وكمترجم لبعضها، أن يتريثوا قبل الإقدام على التجربة، وأن يقرأوا ما يستطيعون من تراث الرواية الغربية والعربية حتى يتمكنوا من الإضافة إلى هذا التراث أسلوبيا وسرديا وليس مجرد كتاب مليء بالأخطاء اللغوية والركاكة الأسلوبية والتجارب المكررة. 
-لماذا تحظى الروايات دون غيرها بالمكانة الأكبر لدى القارء العربي حاليًا؟
هناك عوامل كثيرة تعمل على رواج الرواية – حتى ولو كان هناك تشكك حول حقيقية وحجم هذا الرواج في ظل غياب إحصائيات حقيقية ودقيقة فيما يتعلق بالكتاب في عالمنا العربي. هذه العوامل تتعلق بالترويج النقدي لفكرة زمن الرواية، وبالجوائز التي خلقت سوقا وهميا يحرص فيه البعض على الحصول على الروايات التي حصلت على الجوائز أو ووصلت للقائمة القصيرة من باب الوجاهة، أو حتى بكون الرواية مجالا لتمضية وقت الفراغ والتسلية لدى البعض الآخر. 
-ما هو الكتاب الذي تعمل عليه حاليًا؟
أعمل على ترجمة كتاب بعنوان (مجتمعات اليهود واليونانيين في مصر.. ريادة الأعمال والمشروعات قبل عبد الناصر) للباحثة الدكتورة نجاة عبد الحق.