توجه رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي الأحد، إلى طرابلس لإعادة تفعيل معاهدة الصداقة المبرمة في 2009 من جانب سلفه سيلفيو برلسكوني والرئيس الليبي الأسبق معمر القذافي، أي قبل نحو عامين من الإطاحة به.
وذكرت مصادر دبلوماسية، أن "الهدف هو تفعيل اجتماع اللجان الثنائية لتعزيز التعاون اعتباراً من مطلع العام المقبل".
وأوضحت المصادر، أن كونتي وصل برفقة وفد موسع واجتمع على الفور مع رئيس الوزراء في الحكومة المدعومة من الأمم المتحدة في العاصمة، فايز السراج، الذي بحث معه المستجدات السياسية والاقتصادية والأمنية في ليبيا.
واستعرض السراج مع كونتي الإصلاحات الاقتصادية والسياسية التي طبقت في إطار خطة المصالحة التي وضعتها الأمم المتحدة في 2017، وتشمل إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية العام المقبل، وفقاً للمصادر.
من جانبه، أعرب رئيس الوزراء الإيطالي عن دعم بلاده للحكومة بقيادة السراج وجهوده السياسية والاقتصادية، مؤكداً رغبة روما في تعزيز العلاقات الثنائية.
وسقطت ليبيا ضحية الفوضى والحرب الأهلية منذ أن ساهم المجتمع الدولي في انتصار المتمردين على نظام القذافي عام 2011.
ويوجد في الوقت الراهن ثلاثة مراكز للسلطة وهي حكومة في طرابلس مدعومة من الأمم المتحدة، وأخرى في شرق البلاد تحت السيطرة العسكرية للمشير خليفة حفتر، وتحالف قوي يضم مدينتي مصراتة والزنتان.
كما انتشرت الجماعات الإرهابية والسلفية المتصلة بتنظيم داعش أو تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، في كافة أرجاء ليبيا.
