الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

"لوفيجارو": "ماكرون" رفض رشاوى تميم

رفض الرئيس الفرنسى
رفض الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
حين رفض الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، العام الماضى، مجموعة من الهدايا الفاخرة التى قدمها له أمير قطر تميم بن حمد آل ثانى، أصيب الأخير بصدمة وإحراج شكلا لطمة قاتلة لنظام بلاده.
لم يكن تميم بن حمد آل ثانى ليعتقد أن هناك أشخاصا قادرين على مقاومة إغراء هداياه التى يستخدمها رشاوى لشراء الدعم والمواقف لنظامه الذى بات مفضوحًا فى أعين شرفاء العالم.
فالنظام القطرى دأب على تقديم الرشاوى لكسب عملاء، إلا أن تلك الاستراتيجية لا تصلح لجميع الشخصيات، فبعض الشخصيات الأبية لا ترغب فى تلويث سمعتها بالحصول على رشاوى قطرية، تلك الإمارة المتهمة بدعم وتمويل الإرهاب.
الواقعة كشفتها مجلة «لوفيجارو» الفرنسية، فى تقرير لها حيث أكدت أن الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، رفض خلال زيارته قطر نهاية ٢٠١٧، الهدايا التى قدمها له أمير قطر تميم بن حمد آل ثانى، الأمر الذى أثار إحراج النظام القطرى. وتحت عنوان «إيمانويل ماكرون رفض هدايا الأمير تميم فى قطر»، أشارت الصحيفة إلى أنه لدى زيارة رسمية للرئيس الفرنسى إلى الدوحة قبل عام، رفض ماكرون هدايا مضيفه الأمير، فى خطوة فاجأت البروتوكول القطرى الذى اعتاد توزيع الهدايا الثمينة على ضيوفه ممن لهم مصالح معه. وذكرت المجلة فى تقريرها الذى أعده الصحفى جورج مالبرنو، أنه حصل على هذه المعلومات من مصدر دبلوماسى فى سفارة بلاده فى قطر، وتأكد من وقائعها». وأوضح أن الديوان الأميرى أرسل خلال يوم الزيارة إلى السفارة الفرنسية جميع الهدايا التى أراد تميم تقديمها، وفقًا للتقاليد، إلى إيمانويل ماكرون، الذى قضى يومًا فى الإمارة، لكن الإليزيه «قصر الرئاسة الفرنسية» اتصل بالسفارة، وطالبهم بإعادة هذه الهدايا إلى الديوان، وهو ما فوجئ به القطريون الذين لم يعتادوا رفض ضيوفهم للهدايا.
وأشارت «لوفيجارو» إلى أن موقف ماكرون برفض الهدايا، مرتبط بالانتقادات التى وجهت خلال الحملات الانتخابية، بتساهل فرنسا مع الإرهاب القطرى، بعد الكشف عن تلقى مسئولين سياسيين فرنسيين هدايا ورشاوى قطرية، عن طريق سفارة الدوحة فى باريس، وهى تصرفات أزعجت ماكرون الذى انتقد مرارًا تساهل الإليزيه، فى السابق، مع النظام القطرى، الأمر الذى دعاه إلى رفض هذه الهدايا، كما أن ماكرون أراد أن يبعد عنه أية شبهات جراء الهدايا والرشاوى القطرية.