فى اتفاقٍ غير معلنٍ، ولكن يؤشر على النهج الإرهابى لميليشيا الحوثى وتنظيم القاعدة الإرهابي، ذكر مسئول يمنى أن جرائم الحوثى والقاعدة فى أبين تخطت كل الحدود؛ حيث هدموا أكثر من ١٢ ألف منزل فى المحافظة الواقعة جنوب اليمن.
وأعلن محافظ أبين، اللواء أبوبكر حسين سالم، أن ١٢ ألف منزل من منازل المواطنين دُمِّرَت فى المحافظة خلال المواجهات المسلحة مع الإرهابيين، وميليشيات الحوثى منذ العام ٢٠١١ وحتی العام ٢٠١٦م، ولم يتم إعادة إعمارها، إضافة إلى تدمير بنيتها التحتية وتحويل عاصمة المحافظة إلى مدينة خرابٍ وأطلال.
وقال محافظ أبين، فى ورشة العمل الخاصة بخطة الاحتياجات الإنسانية والتعافى لمحافظة أبين لعامى ٢٠٢٠ - ٢٠١٩، التى نظمها مكتب التخطيط والتعاون الدولى بالمحافظة بمشاركة ممثلى أكثر من (٤٥) منظمة محليَّة وعربيَّة وإقليميَّة ودوليَّة من المنظمات التنمويَّة والمانحة، إن المحافظة شهدت مأساةً إنسانيَّةً وتشرد الآلاف من أبنائها، ودفعت الضريبة فى مكافحة الإرهاب عن المجتمع الدولى وعن بقية المحافظات.
ودعا الدول والمنظمات الدولية المانحة إلى الإسهام بفاعلية فى دعم خطة الاحتياجات الإنسانيَّة، وإعادة الإعمار والتعافى فى محافظة أبين.
وفى أكتوبر الماضي، نشرت وكالة «رويترز» تقريرًا وثائقيًّا تبين فيه كم الانتهاكات التى ارتكبها الحوثى ضد تاريخ وآثار اليمن، وتقول: إن هناك ما يقرب من ٦٠٠٠ منزل أثرى مبنى بالطوب اللبن فى صنعاء يعود تاريخها إلى ما قبل القرن الحادى عشر، تم تدميرها بالكامل على يد تلك ميليشيا الحوثي.
وأشارت إلى أن تدمير الحوثى للآثار اليمنية طال مناطق كثيرة فى مأرب، منها قلعة «القاهرة» الأثرية ومعالم زبيد المُدرجة على قائمة «اليونيسكو» للتراث العالمي، كما ألحقت أضرارًا بالغة بمبانى صنعاء القديمة التى يعود تاريخها لأكثر من ٢٥٠٠ سنة.
كما تعد محافظة لحج وحضرموت من أكثر المحافظات اليمنيَّة التاريخيَّة، وسعى الحوثى أن يدمر معالمها التاريخية، ففى بداية عام ٢٠١٥ أقدمت عناصر حوثيَّة على هدم عددٍ كبيرٍ من المنازل التاريخية القديمة التى يعود تاريخها للسنوات الأولى من هجرة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، بحسب ما قاله التليفزيون اليمنى الرسمى حينها.
