كشف تقرير حقوقي حديث عن (192.475) جريمة وانتهاكاً ارتكبتها ميليشيا الحوثي بحق أبناء محافظة حجة خلال أربع سنوات من أواخر العام 2015م وحتى نهاية العام 2018م.
وبحسب التقرير الصادر عن ائتلاف منظمات المجتمع المدني بمحافظة حجة (غير حكومي) فقد تنوعت جرائم وانتهاكات الميليشيات الحوثية خلال الأربع السنوات لتشمل قتل (680) مدنيا بينهم (141) من النساء وإصابة (463) ما بين إعاقات دائمة ومتوسطة.
وأوضح التقرير أن طرق القتل التي نفذتها الميليشيات الحوثية تعددت سواء بشكل مباشر في السجون أو دروع بشرية أو ضحايا ألغام وعبوات ناسفة زرعتها الميليشيات.
ووثق الائتلاف الحقوقي وفق تقريره تعرض (1966) مدنيا للاختطاف والإخفاء القسري شمل طلابا ومعلمين وأكاديميين، ومن بين المختطفين (37) طفلا، (25) من النساء، كما وثق تعذيب الميليشيات الحوثية (810) مختطفين منهم 9 تم تعذيبهم حتى الموت.
وخلال ذات الفترة قال الائتلاف الحقوقي، إنه وثق (1378) حالة مداهمات نفذتها الميليشيات الحوثية شملت منازل وقرى ونهب ممتلكات المواطنين، كما وثق تفجير الميليشيات الحوثية 27 منزلا بالمحافظة، واعتدت الميليشيا على (1033) من المساجد واستغلالها للتحريض وزرع الكراهية وتوسيع دائرة الصراع وفرض خطباء بقوة السلاح.
ومارست الميليشيا انتهاكات جسيمة بحق الطفولة حيث وثق التقرير الحقوقي (10783) انتهاكا، منها تجنيد (3364) طفلا والزج بهم في معارك الميليشيا، وحرمان (7100) من التعليم، كما قتلت الميليشيا (319) طفلا في معاركها العبثية بمختلف الجبهات، واستحدثت (457) ما بين نقاط تفتيش واستحداث معسكرات تدريبية، وتنفيذ حملات عسكرية.
وإلى ذلك أشار التقرير إلى زرع الميليشيات الحوثية (15800) لغم في محافظة حجة، كما نهبت رواتب موظفي الدولة، وصادرت الإغاثات الأممية والمشاريع الانسانية، ومرتبات الأيتام ومساعدات الضمان الاجتماعي في المحافظة، حيث بلغت تلك الانتهاكات في مجملها (86384) حالة انتهاك.
وعمدت الميليشيا الى تقويض مؤسسات الدولة والتعسف الإداري حيث وثق فريق الائتلاف الحقوقي (3957) حالة شملت التدخل في شئون مؤسسات الدولة العسكرية والأمنية والتصرف بها لصالحها، والتدخل في صلاحيات مؤسسة القضاء والاستبعاد الوظيفي وإحلال عناصرها بدلاً عن (3000) موظف في المحافظة.
وحسب التقرير، فقد طالت تهديدات الميليشيا الحوثية أكثر من (2784) من ناشطين وسياسيين وعسكريين وقضاة وأكاديميين وقيادات مدنية سواء بالقتل أو الاختطاف أو الفصل من الوظائف، كما تعمدت الميليشيا تهجير (81780) من منازلهم إلى خارج المحافظة سواءً بسبب الحرب أو التهجير القسري أو التشريد والملاحقة.
