قررت محكمة جنايات الزقازيق بالشرقية، اليوم الأحد، برئاسة المستشار زكي العتريس، وعضوية المستشارين سامى عبدالحليم غنيم، ومحمد التونى، وسكرتارية خالد إسماعيل، إحالة أوراق الأب المتهم بقتل ابنته الطفلة فى شهر رمضان بعد التعدى عليها جنسيا، للمفتي وحددت المحكمة جلسة 2 يناير للنطق بالحكم.
تعود أحداث القضية ليوم 19 يونيو لسنة 2017، عندما تلقى اللواء رضا طبلية، مدير أمن الشرقية، إخطارا يفيد بورود بلاغ لقسم شرطة ثان العاشر من رمضان، بقيام "شريف.ط.م.م" 33 سنة، عامل بمصنع شاى "العروسة" بالمنطقة الصناعية الثالثة، ومُقيم بدائرة القسم، بأنه أثناء تواجده فى عمله تلقى اتصالا تليفونيا من جيرانه، يفيد بوفاة ابنته "بسملة" 9 سنوات داخل المنزل.
وتبين من التحريات، أن الطفلة المتوفاة مُسجاة على ظهرها أمام دورة المياه، وبمناظرتها تبين أنها ترتدى ملابس منزلية، ووجود جرح طعنى بالبطن وسحجات بالوجه بجوار الأنف وأخرى باليد اليسرى، فيما تبين سلامة جميع منافذ الشقة وعدم وجود أى بعثرة بمحتوياتها.
وتوصلت تحريات فريق البحث الجنائى، الذى قاده العقيد محمد هلال رئيس فرع البحث الجنائى لفرع العاشر من رمضان، أن وراء ارتكاب الواقعة والد الطفلة (المُبلغ)، وبمواجهته أقر بأنه عقب انفصاله عن والدة الطفلة (المجنى عليها) وشقيقها التوأم، تزوج من "فاطمة.الـ.م.أ" 34 سنة، ربة منزل، مُقيمة بقرية "بنى شبل" بالزقازيق، مشيرًا إلى أن زوجته الأخيرة ضاقت بالحياة مع أبنائه، وغادرت المنزل ليلة الحادث، متوجهه لمنزل أهلها بالزقازيق، حيث أنها الزوجة الثالثة لأن المتهم كان متزوجا قبلها مرتين.
وأشار المتهم، إلى أنه يمر بظروف مالية سيئة، فقرر التخلص من نجلته والتخلى عن نجله، ودخل إلى حجرة المجنى عليها، أثناء نومها، وطعنها بسكين مطبخ، وللتأكد من موتها قام بخنقها ببنطلون شقيقها التوأم.
فيما كشف الطفل "فارس" شقيقة "بسملة" التوأم حقيقة الواقعة وأن والده هو المتهم بقتل شقيقته، وأنه خنقها ثم طعنها بالسكين، ودخن كمية كبيرة من السجاير، وأنه فاطر دائما ولا يصوم رمضان، وبكى الطفل أثناء الحديث أمام ضباط المباحث من حبه الشديد لشقيقته التى كان يحوش من مصروفه لكى يشترى لها الحلوى.
تم ضبط المتهم، وضبط السكين المستخدم فى الواقعة، وتبين أنه ارتكب الواقعة بعد تعديه جنسيا على الطفلة وخوفه من الفضيحة، وتحرر عن ذلك المحضر رقم 1630 إدارى ثان العاشر لسنة 2017، وبالعرض نيابة العاشر العامة، برئاسة المستشار خالد صلاح، وبإشراف المستشار الدكتور ياسر إبراهيم هندى، المحامى العام لنيابات جنوب الشرقية، قررت حبس الأب، 4 أيام على ذمة التحقيقات، وإحالته محبوسا إلى محكمة الجنايات.
