أكد الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس والمنطقة الاقتصادية للقناة، أن ربط سيناء كجزء أصيل من أرض هذا الوطن كان الهم الأكبر للدولة المصرية في المرحلة الحالية، واستطاعت الدولة المصرية في خلال فقط أربع سنوات ربط سيناء من خلال 14 طريق، من ضمنهم ستة أنفاق، وخمسة كباري عائمة وكذلك كوبري السلام، وهذا الربط ما هو إلا وسيلة فقط وليس غاية.
وأكد مميش، خلال فعاليات جلسة الاستثمار في سيناء على هامش مؤتمر أخبار اليوم الاقتصادي، أن استراتيجية الدولة الحالية هي تنمية المنطقة، وتوفير فرص عمل حقيقية مباشرة وغير مباشرة للشباب، وأشار الفريق مميش إلى أن أحد أهم المشكلات التي واجهت قضية تنمية شمال سيناء، هي عدم وجود ميناء بالمنطقة، سوى ميناء العريش، وللأسف فإن هذا الميناء بوضعه الذي كان عليه، لا يمكنه استقبال حاويات أو سفن كبيرة، أو حتى زمن تقاطرها قليل، لأنه غير معد من الأساس، ولم يتم تطويره منذ زمن بعيد، ولكن الرئيس عبد الفتاح السيسي فطن لهذا الأمر وأصدر قراره باعتبار هذا الميناء ضمن خطة التطوير التي تنتهجها المنطقة الاقتصادية لمحور قناة السويس، وسنعمل على أن يتحمل الميناء 80 ألف طن بعد أن كانت قدراته لا تتعدى 7000 طن.
وعبر رئيس المنطقة الاقتصادية لمحور قناة السويس عن تقديره لرجال الأمن سواء من القوات المسلحة أو رجال الداخلية، على ما بذلوه لفرض حالة الأمن بالمنطقة، وهو ما يعد من أهم حوافز الاستثمار، مؤكدا أن المستثمر المصري أو الأجنبي لن يقبل على الاستثمار في مصر إلا إذا توافرت كل مظاهر الأمن.
وأوضح الفريق مميش أن قناة السويس الجديدة سلطت الضوء على بقعة جديدة من الأرض لم تكن موجودة من قبل، وهي مدينة الإسماعيلية الجديدة، وهذه المنطقة أيضًا من أهم المناطق الجاري الاستثمار بها. وعن حجم التجارة التي تمر عبر قناة السويس قال رئيس الهيئة إن مليار طن من حركة تبادل البضائع عالميًا يمر عبر قناة السويس، مشيرًا إلى أن نحو 13 إلى 15 ألف سفينة تعبر القناة.
وقال مميش إن هذه الحركة العملاقة كانت تحتاج إلى بنية تحتية هائلة لخدمتها، ذلك بالإضافة إلى تعديلات تشريعية هائلة، تخص مناخ الاستثمار، وشرح رئيس الهيئة كيف تم التواصل مع وزارة الاستثمار، ومنحت الهيئة في القانون فئة "أ" في حوافز الاستثمار التي تقدم للمستثمرين بالمنطقة، وهى فئة يعفى فيها المستثمر من الضريبة بنسبة 100% لمدة تقدر بنحو 115 إلى 20 سنة.
