الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

"حزب الله".. ذراع إيران لنشر الإرهاب بالقارة السمراء.. الجاليات اللبنانية لعبت دورًا مهمًا في زرع خلايا التنظيم في أفريقيا.. محلل سياسي نيجيري: الحركات الشيعية أصبحت "دولة داخل الدولة"

حزب الله
حزب الله
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

منذ تأسيسه قبل عقود، عمل «حزب الله» اللبنانى المرتبط بالنظام الإيرانى، على إرهاب الداخل اللبنانى قبل أن تمتد أعماله الإرهابية إلى معظم الدول العربية خدمة للمشروع الفارسى الذى يستهدف نشر الفوضى بالمنطقة لتنفيذ أجندات طهران التوسعية، ولتحقيق ذلك زرع الحزب العديد من الخلايا الناشطة وأنشأ فروعًا له ليس فقط بالمنطقة العربية لكن أيضًا خارجها، بما يخدم شبكة علاقات الحزب، ويؤمن مصادر تمويله، ويجهز له مناطق آمنة للتدريب والتسليح.
ولعبت الجاليات اللبنانية فى عدد من الدول الأفريقية، دورا مهمًا فى زرع خلايا لحزب الله فى تلك الدول لتساهم فى التمويل والتسليح وجمع المعلومات، لتصبح بمثابة حديقة خلفية ل«حزب الله» فى القارة الأفريقية، يمكنها تأمين موارد مادية فيما لو صدرت قرارات عربية أو دولية تستهدف حصار الحزب، أو حتى لو منعت إيران تمويلها عنه.
وينشط الحزب فى عدد من دول القارة الأفريقية، وخاصة تلك الغنية بالنفط، والتى تتركز بها جاليات لبنانية كبيرة تنتمى فى غالبيتها للمذهب الشيعي، وهى بالطبع تتعاطف مع الحزب الذى يستنذ إلى أسس مذهبية شيعية، مما ضاعف من نفوذ «حزب الله» خاصة مع دعمه من قبل الحرس الثورى الإيرانى
فى دول أفريقية عديدة خاصة تلك التى تقع فى غرب القارة ومنها نيجيريا، حيث أسست بها حركة حملت اسم «الحركة الإسلامية الشيعية» والتى تعد بمثابة «حزب الله» فى نيجيريا، وهى حركة أسسها قيادى يدعى «الزكزاكي» فى عام ١٩٨٠ عقب زيارة قام بها إلى طهران، لتكون هيئة جامعة لمؤيديه ولشيعة نيجيريا الذين يؤمنون بولاية الفقيه، التى تدعمها إيران، وأعقب ذلك بجولة فى عدة مدن نيجيرية لتتسع حركته بعدها وتشمل كل مناطق نيجيريا.
وشكلت الحركة بقيادة «الزكزاكي» الذى كان تلميذًا لآية الله طباطبائى، ميليشيا عسكرية أطلقت على نفسها مسمى «جيش المهدي» إلا أن تقارير أمنية نيجيرية أكدت أن مجموعة «الزكزاكي» تمثل الوجه الآخر لجماعة «بوكو حرام» الإرهابية النيجيرية المقربة من تنظيم داعش، ولهذه المجموعة عدد من المسلحين المدربين فى إيران، وقد سبق أن هاجموا الجيش ورجال الأمن، كما شنوا هجمات ضد المسلمين السنة فى عدة مدن شمالية فى محاولة لإشعال حرب طائفية فى البلاد، كما سبق لتلك الميليشيا أن قامت بمحاولات عدة لاغتيال رئيس أركان الجيش النيجيرى خلال ٢٠١٥، ولكنه نجا من كل تلك المحاولات.
وتؤكد التقارير الأمنية النيجيرية أن تلك الميليشيا تقوم طوال الوقت بالتدريب على القتال، وهو ما كشفه المحلل السياسى النيجيرى محمد كبير عيسى لأحد المواقع الإخبارية، لافتا إلى أن الحركة الشيعية باتت «دولة داخل الدولة»، وإنه يعلم أنها تقوم بإجراء تدريبات عسكرية لأعضائها، مما يكشف عن تدبير الشيعة لعمل ما فى المستقبل، كما حذر من إمكانية نشر المذهب الشيعى فى دول أفريقية أخرى انطلاقًا من نيجيريا، والتى يأتى إليها الكثير من التجار، فى ظل اشتغال الشيعة بالتجارة وتأسيسهم منتدى التجارة لتعزيز نفوذهم الاقتصادى لتسهيل عملية نشر مذهبهم بين التجار الوافدين.