الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

لويس أراجون.. شمس تمسكها يد طفل

 الكاتب الفرنسي لويس
الكاتب الفرنسي لويس أراجون
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عُرف الكاتب الفرنسي لويس أراجون بتنوع إنتاجه الأدبي، كتب القصة والشعر، تزعم المدرسة السريالية لمدة عشر سنوات، ثم تحول عنها بعد اعتناقه للفلسفة الاشتراكية، عمل بالنقد الأدبي والفني، اشترك في تأسيس مجلة الآداب الفرنسية، كما أسس اللجنة الوطنية للكتاب، التي شكلت جبهة ثقافية.
أراجون، والذي تحل ذكرى وفاته بعد غد الأحد، كان قد ولد في 2 اكتوبر من العام 1897، وتوفي في باريس 24 ديسمبر من العام1982.
آمن بالفلسفة الاشتراكية، وانضم إلى العمل الحزبي في سنة 1932، وكان منذ عام 1932-1939 من أقوى المناضلين ضد الفاشية والحرب، كما وقف بقوة إلى جانب شعوب فيتنام والجزائر كما وقف إلى جانب مصر أثناء العدوان الاستعماري، شغل الحركة الثقافية منذ 1945 في فرنسا بوصفه رئيس تحرير الآداب الفرنسية ومدير دار الناشرين الفرنسيين المتحدين ونائب رئيس اللجنة الوطنية للكتاب، سجن خمس مرات بسبب كتابة قصيدة "الخطوط الأمامية الملتهبة".
من مؤلفاته الشعرية "قلب كسير" و"عيون إلزا" و"متحف جريفان" و"ديانا الفرنسية"، يعتبر كتابه "أحاديث الغناء الجميل" من أهم ما وضع في نظرية الشعر المعاصر، أجمع النقاد على اعتباره من كبار كتاب القصة الواقعية لأعماله القصصية الرائعة وخاصة سلسلة "العالم الحقيقي" التي تشمل "أجراس مدينة بال" ثم "الأحياء الجميلة" و"المسافرون على عربة امبريال" و"اورليان". 
أصدر في مجال النقد والنظرية الجمالية، "بحث في الأسلوب" "الثقافة والانسان" "من أجل واقعية اشتراكية" "ستندال" "الآداب السوفيتية" لعبت "الاداب الفرنسية" التي يرأس تحريرها دورا هاما في التعريف بأدب شمال إفريقيا العربية "المغرب وتونس والجزائر".
من قصيدته التي كتبها بعنوان "شكوى بابلو نيرودا" مقطع يتحدث فيه عن طموحه من تحرر البلاد الشقية موجهة قبلتها ناحية شمس عالم جديد تتسم بالبراءة والنقاء.
يقول أراجون: 
"سواء كنت غائبًا أم حاضرًا
فأنت غير مرئي ولكنك مغدور
لكم تشبه بلادك الشقية يا نيرودا
إن ذلك لن يستمر طويلا
فهو ذا الفجر الشاحب يطل
أن اليونان والقدس والصين الممزقة
والعالم كله تحلم
وأنها لشمس عظيمة
تلك التي تمسكها يد طفل"